بيع شقة سكنية قيد الإنشاء في دبي بقيمة 146 مليون درهم
سجل سوق العقارات في دبي خلال بداية تعاملات هذا الأسبوع، بيع شقة سكنية قيد الإنشاء بمشروع “بولغاري لايتهاوس” الواقع في منطقة “جزيرة 2″، وذلك بقيمة بلغت 146 مليون درهم. ووفقاً لبيانات “دبي ريست”، تتمتع هذه الشقة بمساحة إجمالية تصل إلى 11,656 قدماً مربعاً، مما يعني أن سعر القدم المربعة الواحدة يُقدّر بـ 12,576 درهماً. وقد أظهرت التقارير أن مبيعات القطاع العقاري في دبي تجاوزت حاجز المليار درهم، نتجت عن 329 صفقة مختلفة.
شقة سكنية فاخرة في مشروع جديد
في حديث سابق، توقعت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني أن تشهد أسعار العقارات في دبي انخفاضًا يصل إلى 15% على مدى الأشهر الثمانية عشر المقبلة. وأوضح سامر حيدر، رئيس التقييمات الائتمانية لشركات دول مجلس التعاون الخليجي لدى “فيتش ريتينغز”، أن هذا الانخفاض من الممكن أن يكون نتيجة لتسليم وحدات سكنية جديدة ستزيد من حجم المعروض في السوق. رغم ذلك، استبعد حيدر أن يكون التراجع شبيهاً بالسيناريوهات السابقة، حيث أشار إلى الدور المحوري الذي تلعبه الجهات التنظيمية في إدارة تدفقات الوحدات السكنية، بالإضافة إلى هيكل التمويل القوي والمتنوع الذي تتمتع به شركات التطوير العقاري.
وقد أفادت شركة “نايت فرانك” في تقريرها أن أسعار المساكن في دبي قد ترتفع بنسبة 20% في العام 2024، مع توقع زيادة بنسبة 8% في العام 2025. كما ارتفعت قيم العقارات الفاخرة بنسبة 5%. وأشار التقرير إلى أن ما يزيد عن 95 ألف منزل في دبي، من أصل 530 ألفاً، تم بيعه منذ عام 2002، اللافت أن قيمتها اليوم تتجاوز مليون دولار.
علاوة على ذلك، يستمر الطلب على العقارات في دبي في التزايد، مستفيداً من السياسات الجاذبة التي اتبعتها الحكومة في التعامل مع آثار الجائحة وتسهيل إجراءات التأشيرات للمستثمرين الأجانب. الفئة الفاخرة في سوق العقارات، بما في ذلك الفلل المطلة على الواجهة البحرية، شهدت تدفقاً ملحوظاً من المستثمرين الأثرياء.
وفي سياق متصل، أكد فيصل دوراني، رئيس أبحاث الشرق الأوسط في “نايت فرانك”، أن المنزل الذي يبلغ سعره مليون دولار أصبح متوسط سعر المنزل العائلي في الوقت الحالي، مما يدل على ارتفاع كبير في القيم خلال السنوات الأخيرة. وذكر أيضاً أن دبي قد شهدت دورات من الازدهار والركود، على أن المخاطر المتوقعة في الوقت الحالي أقل بفضل القواعد التنظيمية التي تعزز المدفوعات الأولية، ما يجعل الغالبية العظمى من المشترين هم مستخدمين نهائيين.
اترك تعليقاً