استمرار انكماش التصنيع في الصين رغم جهود التحفيز
أظهرت بيانات رسمية صادرة عن مكتب الإحصاء الوطني الصيني، اليوم الإثنين، أن قطاع التصنيع في الصين شهد انكماشًا للشهر الثالث على التوالي خلال يونيو 2025. تأتي هذه النتائج لتؤكد استمرار الضغوط على ثاني أكبر اقتصاد في العالم، بالرغم من الجهود التي تبذلها الحكومة الصينية لتحفيز النمو. على الرغم من محاولات بكين لضخ سيولة وتحفيز الاستثمارات، فإن المؤشر الرسمي لمديري مشتريات القطاع الصناعي (PMI) لا يزال تحت مستوى الخمسين نقطة، وهو الحد الفاصل بين النمو والانكماش، مما يعكس ضعف الطلب المحلي والخارجي.
تراجع الأداء الصناعي
التقرير أشار إلى وجود بعض العلامات على الاستقرار في بعض جوانب القطاع الصناعي. ومع ذلك، يبقى التباطؤ العام هو المسيطر، ويتسبب ذلك في تراجع الطلب على الصادرات وتباطؤ الاستثمار الخاص، بالإضافة إلى ارتفاع المخزونات في بعض الصناعات الثقيلة. السلطات الصينية تعكف حاليًا على مراجعة سياساتها التحفيزية وتقديم دعم إضافي كوسيلة لاستعادة زخم النمو، في ظل التحديات الخارجية المتمثلة بالتباطؤ العالمي والتوترات التجارية، بالإضافة إلى العقبات الداخلية التي تتمثل في ضعف ثقة المستثمرين والركود العقاري.
هذا التراجع المستمر يثير قلق العديد من المتخصصين، حيث يُخشى أن يستمر التباطؤ الصناعي في التأثير السلبي على النمو الكلي للاقتصاد الصيني في النصف الثاني من العام. قد يُجبر هذا الوضع الحكومة الصينية على اتخاذ خطوات أكثر جرأة بشأن السياسة النقدية والمالية، في سعيها للتغلب على التحديات الراهنة. في وقت سابق، ناقشنا تداعيات استمرار انكماش التصنيع وتأثيراته، ويمكنك زيارة موقعنا غاية السعودية للاطلاع على جميع الأخبار المتعلقة بهذا الشأن.
اترك تعليقاً