في خطوة جادة نحو تعزيز حماية البيئة والحياة الفطرية، قامت دوريات الفصيل الجبلي بالقوات الخاصة للأمن البيئي، بالتنسيق مع هيئة تطوير محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية، بضبط مجموعة من المواطنين الذين شاركوا في الصيد غير المشروع لكائنات فطرية مهددة بالانقراض، مما يُعد مخالفة واضحة لأنظمة البيئة المعمول بها في المملكة.
السعودية تطبق عقوبات صارمة على صيد الوعل البري
أثناء قيام الدوريات بأعمالها الرقابية، تم ضبط ستة مواطنين قاموا بمخالفة صيد الوعل البري، وهو من الكائنات الفطرية المهددة بالانقراض محليًا. وقد تم التعرف على الأشخاص المعنيين، وهم:
- محمد ناصر سمران العطوي
- سالم عوده سعد العطوي
- سعد سعيد سعد العطوي
- سليمان عوده سعد العطوي
- محمد سعيد ناصر العطوي
- سالم عوده سليم العطوي
تمت إحالتهم للجهات المختصة بعد استكمال الإجراءات النظامية اللازمة.
المضبوطات في موقع الحادثة
عند القبض عليهم، ضبط بحوزة المتورطين:
- سلاح ناري اُستخدم في عملية الصيد
- عدد (49) طلقة حية كانت جاهزة للاستخدام
تم مصادرة جميع المضبوطات كأدلة جنائية في القضية.
عقوبات مشددة تنتظر المخالفين
أكدت القوات الخاصة للأمن البيئي أن الأنظمة البيئية في المملكة تنص على فرض عقوبات صارمة على من ينتهك الحياة الفطرية أو يستخدم الأسلحة في الصيد بطرق غير قانونية، والتي تتضمن:
- غرامة مالية قدرها 80,000 ريال لاستخدام السلاح الناري في الصيد
- غرامة قدرها 60,000 ريال لصيد الوعل البري
- غرامة 10,000 ريال لصيد بدون ترخيص رسمي
تأتي هذه العقوبات في إطار جهود المملكة لحماية التنوع الحيوي وضمان استدامة مواردها البيئية للأجيال القادمة.
دعوة للتعاون والإبلاغ عن المخالفات
وجهت القوات الخاصة للأمن البيئي نداءً عاجلاً للمواطنين والمقيمين بضرورة الإبلاغ عن أي تجاوزات أو اعتداءات على البيئة أو الحياة الفطرية، سواء كان ذلك من خلال صيد غير قانوني أو تدمير المواطن الطبيعية، وقد تم تخصيص أرقام الطوارئ لتلقي البلاغات كالتالي:
- 911 في مكة المكرمة، المدينة المنورة، الرياض، والمنطقة الشرقية
- 999 و996 لبقية مناطق المملكة
وأشارت الجهات الأمنية إلى أن جميع البلاغات ستُعامل بسرية تامة دون تحميل المبلغ أي مسؤولية قانونية.
تأكيد على الالتزام بنظام البيئة
تشدد الجهات المختصة، بما في ذلك القوات الخاصة للأمن البيئي، على أهمية الالتزام التام بأحكام نظام البيئة ولائحته التنفيذية، التي تهدف إلى تنظيم العلاقة بين الإنسان والبيئة وضمان استقرار الأنظمة الطبيعية، خصوصًا تلك التي تواجه تهديدات نتيجة الممارسات الضارة.
وتؤكد الجهات الأمنية أنها لن تتهاون مع من يقوم بالإضرار بثروات المملكة الطبيعية، سواء من خلال الصيد الجائر أو الإتجار بالكائنات المحمية أو الإضرار بالموائل البيئية، إذ تعتبر هذه التصرفات تهديدًا لاستدامة الموارد الحيوية للبلاد.
المملكة تواصل جهودها لحماية الحياة البرية
تأتي هذه الجهود ضمن رؤية المملكة البيئية الشاملة التي تطبق من خلال برامج وطنية لحماية الحياة الفطرية، بالتعاون بين الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني.
تعتبر محمية الأمير محمد بن سلمان من أبرز المشاريع البيئية، حيث تساهم في توفير ملاذ آمن للعديد من الكائنات النادرة، ومنها الوعل البري.
يؤكد المختصون أن الحفاظ على التوازن البيئي هو مسؤولية مجتمعية تتطلب وعيًا وتعاونًا وثيقًا بين الجهات الرقابية والجمهور لضمان بقاء الطبيعة السعودية غنية ومتنوعة وآمنة من أي عبث.
اترك تعليقاً