جهود مصرية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة
كشف وزير الخارجية المصري، بدر عبدالعاطي، عن وجود مساعي لعقد اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، يتضمن هدنة تمتد لـ 60 يوماً، تمهيداً للانتقال إلى مرحلة إعادة الإعمار. وأشار إلى أن مؤتمر إعادة الإعمار سيعقد خلال أسابيع من التوصل إلى وقف إطلاق النار.
تفاهمات أميركية بشأن الوضع في غزة
أوضح الوزير أن هناك تفهماً من قبل الولايات المتحدة لأهمية ضمان استدامة أي اتفاق قادم يتعلق بغزة. وفي تصريحات نقلتها وسائل الإعلام المصرية، وجه عبدالعاطي انتقادات لإسرائيل، مؤكداً أنها خرقت اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 19 يناير 2025، مما أدى لاستئناف الاعتداءات على القطاع بلا مبرر.
وأكد أن هذه الانتهاكات تعرقل الجهود الرامية لتحقيق الاستقرار، محذراً من أن أي تصعيد جديد من إسرائيل سيكون بمثابة “مصدر رئيسي للتهديد وعدم الاستقرار في المنطقة”. وأشار إلى أن مصر تنظر إلى علاقاتها مع إسرائيل من خلال معاهدة السلام بين الطرفين، مشدداً على حرص مصر المتبادل على الالتزام بها.
كما أكد عبدالعاطي التزام مصر بمعاهدة السلام وتنفيذ كافة الالتزامات المترتبة عليها، ليظل الجانب الإسرائيلي ملتزماً بها كذلك. وعبّر عن قلقه إزاء العنف المستمر والمذابح التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، ليس فقط في غزة ولكن أيضاً في الضفة الغربية، حيث تُرتكب أعمال إجرامية من قبل المستوطنين، مما يؤثر سلباً على علاقات الجانبين.
وفيما يتعلق بمسألة تهديدات إسرائيل المستمرة، أكد الوزير أن مصر دولة قوية وقادرة على حماية حدودها وأمنها القومي، بغض النظر عن مصدر التهديد. وأوضح أن مصر تمتلك مؤسسات قوية وقوات مسلحة لضمان الأمن، مشدداً على أن أي تهديد للأمن القومي المصري سيواجه من قبل الجيش بالتعاون مع جميع مؤسسات الدولة لحماية الوطن.
اترك تعليقاً