تصاعد العنف بين المستوطنين والقوات الإسرائيلية
تشهد المناطق المحتلة تصاعدًا ملحوظًا في الأعمال العدائية بين المستوطنين الإسرائيليين والقوات الإسرائيلية، حيث تجلى ذلك في أحداث وقعت مؤخرًا أمام أحد القواعد العسكرية. إذ أظهرت صور من هناك عشرات المستوطنين المتطرفين يتظاهرون بشكل عنيف، رافعين لافتات تحمل عبارات تتهم قائد وحدة الاحتياط بالخيانة، وذلك عقب اعتداء تعرض له من قبل المستوطنين. وأفادت بعض التقارير بوجود محاولات من قبل المستوطنين للاقتحام، حيث قاموا برشق الجنود بالحجارة واستخدام رذاذ الفلفل، بالإضافة إلى تخريب مركبات عسكرية تابعة للجيش.
أعمال شغب في محيط القاعدة العسكرية
أصدر الجيش الإسرائيلي بيانًا في الصباح الباكر يؤكد فيه وقوع أعمال شغب من قبل المستوطنين خارج القاعدة، من دون أن يذكر تفاصيل دقيقة حول الحادثة. وقد أشار البيان إلى أن القوات والشرطة اتخذت إجراءات مناسبة لتفريق مثيري الشغب. كما ورد في البيان أن الجيش على علم بتقارير تفيد بإصابة أحد المستوطنين خلال هذه الأحداث، مما استدعى تقديم علاج طبي له. وقد أدان الجيش الإسرائيلي والشرطة أي تصرف عنيف تجاه القوات الأمنية، مؤكدين على حزمهم في مواجهة أي محاولات لإيذاء أفراد الأمن الذين يتولون واجب حماية المواطنين الإسرائيليين.
برزت جذور هذه الأزمة عندما أعلنت القوات الإسرائيلية عن توقيف ستة مستوطنين على خلفية مهاجمتهم لجنود بالقرب من قرية كفر مالك. الحادثة وقعت بعد مقتل ثلاثة فلسطينيين في القرية في وقت سابق، مما أثار حالة من التوتر في المنطقة. وقد بدأت الأحداث تتصاعد ليلة الجمعة، حيث رصد الجنود مجموعة من المدنيين الإسرائيليين متوجهين إلى منطقة مغلقة عسكريًا. عندما وصلت قوات الأمن، تعرضت لرشق بالحجارة واعتداءات لفظية وجسدية من قبل هؤلاء المدنيين، مما أدى إلى تخريب مركبات قوات الأمن ومحاولة دهس أفرادها.
تتواصل التحركات الأمنية، حيث تمكنت القوات من تفريق التجمع وألقت القبض على عدد من المتورطين، وتم تسليمهم للشرطة الإسرائيلية. الجيش يؤكد التزامه بحماية الأمن والنظام العام، مع اتخاذ جميع التدابير اللازمة لمنع أي أعمال غير قانونية قد تنشأ نتيجة هذه التوترات المتزايدة.
اترك تعليقاً