حفل زفاف جيف بيزوس ولورين يكلف ميزانية ضخمة تصل إلى 56 مليون دولار

زواج جيف بيزوس ولورين سانشيز في البندقية

عاد الهدوء إلى مدينة البندقية (فينيسيا) بعد ثلاثة أيام من الفعاليات الصاخبة، التي توافد خلالها نجوم الصف الأول وأفراد من العائلات المالكة إلى إيطاليا للمشاركة في حفل زفاف مؤسس شركة “أمازون”، الملياردير جيف بيزوس، على مقدمة البرامج التلفزيونية لورين سانشيز.

الاحتفال الأسطوري

شهد حفل الزفاف، الذي أُطلق عليه وسائل الإعلام “زواج القرن”، إقامة احتفال فاخر بالقرب من البندقية، حيث اجتمع مجموعة من نخبة المشاهير وأثرياء العالم في أجواء احتفالية مميزة. ورغم التنسيق الشامل لهذا الزفاف، فقد صاحب الاحتفال احتجاجات من قبل ناشطين في البندقية، الذين أعربوا عن مخاوفهم بشأن القضايا المتعلقة بالمناخ وكذلك السياحة المفرطة، وهي ظاهرة تشير إلى تدفق أعداد هائلة من الزوار خلال فترات زمنية قصيرة، مما يتسبب في ضغوط على البنية التحتية والخدمات الأساسية في المدينة.

وقدر صافي ثروة بيزوس، وفقاً لمجلة فوربس، بحوالي 237 مليار دولار، مما يجعله رابع أغنى شخص في العالم. ووفق تقارير متعددة، فإن تكلفة حفل الزفاف قدرت بأرقام تتراوح ما بين 46.5 مليون دولار إلى 55.6 مليون دولار. وقد أُسندت مهمة التخطيط للحفل إلى شركة لندن “لانزا آند باوسينا”، التي كانت وراء تخطيط حفلات زفاف مشهورة، بما في ذلك حفل زفاف جورج وأمل كلوني في عام 2014.

ومن جهتها، قدرت وزارة السياحة الإيطالية النفقات المباشرة لبيزوس وزوجته المستقبلية بمبلغ 28.4 مليون يورو، مشيرة إلى أن “الضجة الإعلامية” حول الحفل قد تولد إيرادات تصل إلى 895 مليون يورو للمدينة.

بدأت أحداث الزفاف باستقبال بيزوس وعروسه في المدينة العائمة، حيث أُقيمت الاحتفالات على مدى ثلاثة أيام، وشهد الحفل حضور عدد كبير من المشاهير والنجوم، بما في ذلك الملكة رانيا العبدالله والأميرة رجوة الحسين وإيفانكا ترمب وزوجها جاريد كوشنر، بالإضافة إلى بيل جيتس وباري ديلر ومايكل كيفز ودومينيكو دولتشي.

كما كان هناك عدد مهم من أفراد عائلة كاردشيان مثل كيم وكلاوي كاردشيان، وكيندال وكايلي جينر، وكذلك والدتهما كريس جينر. وفي يوم الخميس، تم رصد المليارديرة أوبرا وينفري والصحفية جايل كينغ أثناء وصولهما إلى البندقية، حيث شهد الحفل أيضاً ظهور عدد من نجوم السينما مثل ليوناردو دي كابريو وأورلاندو بلوم.

بهذه الطريقة، أصبح حفل زفاف بيزوس وسيلة لجذب الأنظار، حيث تنوعت ردود الفعل ما بين الإشادة والانتقادات، تجسيداً للصراع بين الرغبة في الاحتفال بالتقاليد والمخاوف المتزايدة بشأن التأثيرات الاجتماعية والبيئية للسياحة الكبرى.

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *