باحثة سعودية تبرز جماليات الحرف اليدوية في تصميم المنازل

التصميم الداخلي المعاصر ومكملاته المستلهمة من الحرف اليدوية السعودية

حققّت الباحثة عهود طلال جميل حسنين من قسم التصميم الداخلي بكلية التصاميم والفنون في جامعة أم القرى إنجازاً أكاديمياً بارزاً يعكس التلاقي بين الأصالة والحداثة. حيث قدمت تصورًا تصميميًا معاصرًا لمكملات المسكن، مستلهمًا من روح الحرف اليدوية السعودية، في دراسة تُعتبر الأولى من نوعها على المستوى العلمي المحلي.

ابتكارات جمالية تجمع بين التراث والحداثة

طرحت الدراسة تصاميم تجميلية مبتكرة تضم عناصر تراثية مثل النقوش الخشبية والسدو والفخار والخوص، مضمنةً إياها في أطر حديثة تراعي ذوق العصر واحتياجات المستخدم. الشرط الأساسي كان الحفاظ على البعد المحلي والعمق الرمزي للمنتجات. وأشارت الباحثة إلى أن هذا التوجه يعزز الهوية الثقافية داخل المساحات السكنية ويدعم استدامة الحرف اليدوية كمورد ثقافي يمكن تطويره والاستثمار فيه.

تدعو التوصيات المصممين المحليين إلى استلهام رموز الحرف السعودية في إنتاج مكملات ديكور تتماشى مع المعايير المعاصرة. كما أكدت على ضرورة تفعيل ورش تدريبية للحرفيين لتحسين جودة المنتجات وزيادة تواجدها في سوق التصميم الداخلي.

ناقشت الدراسة في قاعة كلية التصاميم والفنون بحضور لجنة علمية تضمّ الدكتورات: رانية علي أحمد عبدالرحمن (مشرفة ومقررة)، وسمييرة أحمد حسن الفيفي، وهنادي محمد عمر قُمرة، وهناء عدنان محمد وزّان، وريم فاروق الصبّان كمناقش خارجي. شكلت المناقشة منصة حيوية لمجموعة من المداخلات، خاصة فيما يتعلق بجدوى الأفكار المطروحة وإمكانية تحويلها إلى مشاريع ضمن السوق المحلي، باعتبارها جزءًا من منظومة الاقتصاد الإبداعي.

تزامن هذا الجهد مع إعلان وزارة الثقافة عام 2025 عامًا للحرف اليدوية، ما يتيح فرصة للتوافق مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 في تعزيز الصناعات الثقافية وتوطين الإبداع المحلي. تسلط هذه الإنجازات الضوء على الأهمية الكبيرة للحفاظ على التراث الثقافي، ودمجه في التصميم المعاصر، مما يساهم في تعزيز الهوية الثقافية للمجتمع السعودي.

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *