نستعرض اليوم في عرض الصحف مجموعة من المواضيع المتعلقة بتطورات الوضع في الشرق الأوسط، تشمل مقالات تناقش تأثير “العناية الإلهية” في الصراع القائم بين إسرائيل وإيران، إضافة إلى السيناريوهات التي قد تترتب على الأضرار التي لحقت بالبرنامج النووي الإيراني، وما إذا كان التهديد الإيراني لا يزال قائماً بالنسبة لدول الخليج.
نبدأ مع صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية حيث كتب مايكل فرويند مقالاً تحت عنوان “من أنقذ إسرائيل من إيران؟ إنه الله” والذي يناقش فيه كيف ترتبط كل النجاحات العسكرية الإسرائيلية بخطة إلهية. واعتبر أن كل تصدي صاروخي من منظومة القبة الحديدية أو كل ضربة ناجحة للطيران الإسرائيلي تعتبر دليلًا على “يد الله” التي تقودهم.
ينوه الكاتب إلى أن هجمات التنسيق المشترك بين إسرائيل والولايات المتحدة على المنشآت النووية الإيرانية هي إنجاز عسكري، إلا أنه يشدد على أن هذا النجاح لن يكون ممكنًا لولا التدخل الإلهي. ويدعو إلى التأمل في ما يسميه “معجزات العصر” التي لا تظهر دائماً كما كانت في الأزمنة الماضية، بل قد تكون في شكل أسلحة طائرات إف-35 أو استراتيجيات الحرب السيبرانية.
ويستشهد فرويند بنصوص من الكتاب المقدس ليبرز فكرة أن القوتين العسكرية والسياسية ليستا أساس الخلاص، بل هو يتم عبر رحمة الله. ويعتبر أن قدرة إسرائيل على تدمير المواقع النووية الإيرانية دون إشعال حرب شاملة تعكس قوة روحية أكبر من القوة الذاتية.
يختتم فرويند مقاله بالتأكيد على أن الجيش الإسرائيلي هو نعمة، ولكن الدرع الحقيقي هو الله، ويدعو إلى توجيه الشكر لمن هو قدير، مشيدًا بأن التاريخ يعيد نفسه في كل مرة يواجه فيها الشعب اليهودي تحدياً.
“هل تم تدمير البرنامج النووي الإيراني بالفعل؟”

ننتقل للتفاصيل المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني، حيث طرحت صحيفة “واشنطن بوست” تساؤلات حول ما إذا كانت الضربة التي نفذتها الولايات المتحدة قد دمّرت البرنامج النووي الإيراني. يتناول المقال مضامين تأثير هذه الضربة على القدرات الإيرانية ومدى فاعليتها.
تسعى الصحيفة للبحث عن الإجابة الأنسب لتحديد حالة البرنامج النووي الإيراني، سواء كان “مدمراً” أو “مقوّضاً” أو “بقي دون ضرر”. ويشير إلى الآثار المحتملة لتدمير المنشآت ووزن الأضرار على المفاوضات المستقبلية مع إيران.
على صعيد آخر، تطرح الصحيفة أسئلة حول قدرة إيران على نقل اليورانيوم عالي التخصيب إلى مناطق آمنة، ونجاح الضربة في تدمير الأجهزة الضرورية لتخصيب اليورانيوم. وفي حالة عدم التدمير الكامل، من المحتمل أن تسعى إيران للحفاظ على برنامجها النووي، مما يجعل التفاوض أكثر تعقيداً.
تختتم الصحيفة بالإشارة إلى ضرورة أن تتبنى الولايات المتحدة استراتيجية دبلوماسية مرنة تضمن الحصول على ضمانات من إيران فيما يتعلق ببرنامجها النووي، دون الحاجة للجوء إلى الضغوط العسكرية بشكل مستمر.
“التهديد الإيراني يستمر في ملاحقة الخليج”

ختاماً، تقدم صحيفة “فاينانشيال تايمز” رؤية حول استمرار التهديد الإيراني، مشيرة إلى الفرقة الحادة بين التفاؤل الذي يسود في الولايات المتحدة وإسرائيل وخوف دول الخليج. تعتقد الكاتبة أن الأوضاع ستحدد بناءً على الخيارات التي ستتخذها إيران في الفترة المقبلة فيما يخص معاهدات الحد من التسلح.
تلفت الكاتبة الانتباه إلى أن التهديد الإيراني لم يعد إمكانيته محتواة بل أصبح تحدياً مستمراً. سيكون على دول الخليج أن تعزز دفاعاتها العسكرية لمواجعة هذا التهديد المستمر، مما يستلزم علاقة دفاعية وثيقة مع القوى الغربية.
اترك تعليقاً