رينارد يواجه تحديًا صعبًا أمام منتخب المكسيك

مواجهة المنتخب السعودي ضد المكسيك في ربع نهائي كأس الكونكاكاف

تقترب لحظة انطلاق المباراة الهامة بين المنتخب السعودي ونظيره المكسيكي، التي ستقام صباح الأحد، ضمن منافسات ربع نهائي كأس الكونكاكاف الذهبية. جاء تأهل المنتخب السعودي بعد تعادله مع ترينداد وتوباجو، حيث انتهت المباراة بهدف لكل فريق، ليجمع “الأخضر” 4 نقاط ويحتل وصافة المجموعة الرابعة، متأهلاً إلى الدور التالي رفقة المنتخب الأمريكي المتصدر.

مباراة حاسمة أمام المكسيك

سيتواجه المنتخب السعودي مع المنتخب المكسيكي في واحدة من أقوى المباريات في البطولة، حيث يطمح كلا الجانبين في الاستمرار خلال البطولة. ورغم الإنجاز الذي حققه المنتخب السعودي بالتأهل إلى ربع النهائي، إلا أن المدرب الفرنسي هيرفي رينارد أشار إلى أن لديه مخاوف من الأداء الحالي للفريق. فقد أكد في تصريحاته أنه حقق الهدف الذي وضعه لنفسه بتجاوز دور المجموعات، مما يوحي بأن أي نتيجة سلبية في هذه المرحلة قد تكون خارج إرادته.

رينارد كان صريحاً بشأن عدم تقديم الأخضر للمستوى الفني المطلوب، مطالباً اللاعبين باستمرار الجهد والقتال في المباراة المقبلة. تعكس هذه التصريحات القلق من مواجهة خصم قوي بحجم المكسيك، خصوصاً أن التاريخ لا يخدم الأخضر، إذ لم يحقق الفوز في أي من المواجهات الست السابقة ضدهم، حيث تعادل مرة واحدة وخسر في خمس.

في الوقت نفسه، تعاني منتخب السعودية من ضغوط جماهيرية وإعلامية بسبب الأداء المتقلب، وخصوصاً مع عدم التأهل المباشر لكأس العالم 2026. هناك دعوات لاستبدال المدرب الفرنسي بمدرب وطني قبل الملحق المؤهل للمونديال، مما يعني أن أي هزيمة أو أداء ضعيف أمام المكسيك قد يؤدي إلى زيادة الضغوط على رينارد.

زيادة على ذلك، يواجه الأخضر أزمات متعددة تتعلق بالإصابات وتراجع الأداء الهجومي. يعود هذا النقص الفعلي إلى فترات سابقة من إدارة المدرب الإيطالي السابق، حيث افتقر الفريق إلى القوة الهجومية اللازمة. ورغم ذلك، قد يلجأ رينارد إلى أسلوب اللعب المرتد أمام منتخب المكسيك، الذي من المتوقع أن يبدأ المباراة بضغط كبير، مما قد يتيح الفرص لإحداث مجالات في دفاعاتهم.

بالإضافة إلى المشاكل الهجومية، يعاني المنتخب السعودي من صعوبة في استغلال الكرات العرضية، سواء في اللعب المفتوح أو من الضربات الثابتة، مما يشكل تحدياً إضافياً في مواجهة منتخب يعرف كيف يستفيد من هذه الفرص. يظل الترقب والقلق يعم الأجواء بينما يسعى الأخضر لتحقيق أكثر مما تحقق في الماضي والظهور بمستوى يليق بالمنتخب السعودي.