شكرا لاهتمامكم بخبر فضيحة برادا.. الماركة الإيطالية تسرق التصاميم الهندية وتتسبب في أزمة والان مع التفاصيل
أثارت دار أزياء برادا الإيطالية جدلا واسعاً بسبب استخدامها تصاميم تعتبر جزءاً من التراث الهندي في أحدث تصاميمها من الصنادل، بعد عرض أزيائها الجديدة الذي أثار انتقادات حادة بين الحرفيين والمشرعين الهنود.
برادا تختلس التصاميم التقليدية
في عرض أزياءها الذي أقيم في ميلانو، ظهرت العارضات مرتديات صنادل جلدية بتصميم يشبه بشكل كبير نعال كولهابوري الهندية، التي تعود جذورها إلى القرن الثاني عشر، مما أثار استياءً واسعاً في الأوساط الهندية.

تصاميم تستلهم من الهند
بسبب عدم إقرار العلامة التجارية الإيطالية بشكل رسمي بأن التصميم مستوحى من التراث الهندي، تواصلت موجات الغضب في وسائل الإعلام، مما دفع العديد من المشرعين للاستنكار. يأتي ذلك بعد أن تم التعرف على الصندل باعتباره جزءاً من الثقافة الهندية التقليدية، والتي تعرف بإلهامها الجمالي من المدينة الهندية الشهيرة كولهابور.
ردود فعل رسمية من برادا
في مواجهة الانتقادات، أعرب لورين بيرتيلي، نجل مالك برادا، عن اعترافه بوجود أصول التصميم الهندية في رسالة إلى غرفة تجارة ولاية ماهراشترا. وقال فيها: “نحن نقدر أن هذا الصندل مستوحى من الأحذية الهندية التقليدية، التي تمتلك تراثاً يمتد لقرون.”
أسعار مرتفعة للمنتجات الفاخرة
على الرغم من أن برادا تعد علامة فاخرة، فإن منتجاتها تعتبر بعيدة المنال بالنسبة لمعظم الهنود، حيث يبدأ سعر صنادلها بنحو 844 دولاراً أمريكياً، في حين يمكن الحصول على نعال كولهابوري في المتاجر الهندية بسعر يبدأ من 12 دولاراً أمريكياً.
سوق السلع الفاخرة في الهند لا يزال صغيراً ولكنه ينمو بسرعة، مع تزايد عدد الأثرياء الذين يُقبلون على شراء منتجات فاخرة مثل حقائب لويس فيتون ومركبات اللامبورغيني.

كما تُظهر الصناعة اليدوية الهندية تميزها في الأسواق العالمية، حيث قدمت دار المجوهرات الراقية بلغاري عقد “مانجالسوترا” بأسعار تصل إلى 16 ألف دولار أمريكي، وهو مستوحى من تقاليد الزواج الهندية.
التاريخ في مواجهة الاستغلال
جاء اعتراف بيرتيلي بعد شكاوى من رئيس المجموعة التجارية في كولهابوري، الذي يمثل نحو 3 آلاف حرفي، حيث أطلق صرخة عبر الإنترنت تُظهر أهمية الاعتراف بمساهمات الحرفيين والتراث الثقافي.
هل ينصف التاريخ مبدعيه؟
تساءلت صحيفة “دي إن إيه نيوز” الهندية عبر موقعها الإلكتروني: “من أزقة كولهابور إلى منصات عرض الأزياء الفاخرة في ميلانو.. هل سيعطي العالم أخيراً الفضل لمن يستحقه؟”. وفي الوقت نفسه، أعرب سامباجي شاتراباتي، من العائلة المالكة في كولهابور، عن استيائه من عدم الاعتراف بتاريخ الحرفيين الذين لطالما ساهموا في تراث هذه الصناعة.
اترك تعليقاً