شرط سعودي لبقاء المجلس الرئاسي في اليمن
وضعت المملكة العربية السعودية، يوم السبت، شرطًا لاستمرار المجلس الرئاسي، الذي يُعتبر السلطة الموالية لها في اليمن. ويأتي هذا الإعلان قبيل اجتماع متوقع للأعضاء، برئاسة السفير محمد ال جابر، لمناقشة الخلافات التي نشأت مؤخرًا بين الأعضاء.
توجهات سعودية بشأن استقرار المجلس الرئاسي
وأفادت مصادر داخل المجلس أن السفير السعودي لدى اليمن قد أبلغ الأعضاء بأن استمرار المجلس الرئاسي مرتبط ببقاء رشاد العليمي في منصب الرئاسة. كما أشار السفير إلى احتمالية وجود خيار بديل يتمثل في تشكيل سلطة جديدة تضم رئيسًا ونائبين.
وعلى صعيد آخر، أكد مساعد رئيس تحرير صحيفة عكاظ السعودية، عبدالله ال هتيله، في تغريدة له أن استمرار المجلس يعتمد أيضًا على بقاء العليمي في رئاسة المجلس، وهو ما يُبرز أهمية استمراره في ضمان استقرار المجلس. وقد ذكر ال هتيله أن “المجلس الرئاسي برئاسة العليمي هو طوق نجاة”، مما يدل على أن من دونه قد يفقد المجلس قوته.
تتزامن هذه التطورات مع اقتراب موعد اجتماع الأعضاء الذي تم طلبه من قبل السعودية. يأتي هذا الاجتماع الطارئ في ظل خلافات شديدة بين الأعضاء، خاصة بعد أن تقدم خمسة منهم بمذكرات للسفير السعودي تطالب بإعادة تدوير رئاسة المجلس. وقد وصل عدد من الأعضاء إلى الرياض، ومنهم سلطان العرادة وعيدروس الزبيدي، مما يشير إلى جدية الأمور.
يُتوقع أن ينعقد الاجتماع غدًا وفق ما تم تحديده من قبل السعودية، حيث يعكس الشرط الذي وضعته الرياض مخاوف من إمكانية نجاح أبوظبي في السيطرة على رئاسة المجلس، خاصةً في ظل تحركات بعض الأطراف المرتبطة بها للإطاحة بالعليمي، الذي يعتبر محسوبًا على الرياض. تتزايد التوترات مع اقتراب موعد الاجتماع، مما يعكس حالة عدم الاستقرار التي قد تؤدي إلى تغييرات كبيرة في المشهد السياسي اليمني.
اترك تعليقاً