هجوم انتحاري يوقع ضحايا في صفوف الجيش الباكستاني
أدى هجوم انتحاري وقع اليوم (السبت) في إقليم خيبر بختونخوا شمال غربي باكستان إلى وفاة 16 جنديّاً وإصابة 29 آخرين، من بينهم 19 مدنيّاً. وفقاً للمصادر الأمنية، فإن هذا الهجوم يُعتبر أحد أعنف العمليات الموجهة ضد الجيش خلال الأشهر الأخيرة. وأكد مسؤول حكومي في المنطقة، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن «انتحاريّاً اصطدم بسيارته المفخخة بقافلة الجيش أثناء مرورها في منطقة جبلية»، مما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا. وأشار إلى أن القافلة كانت في مهمة روتينية لتعزيز المواقع العسكرية القريبة من الحدود مع أفغانستان، حيث تم استهدافها في توقيت دقيق يظهر وجود تخطيط مسبق.
تصاعد العمليات الإرهابية في خيبر بختونخوا
يمثل هذا الهجوم أحدث حلقة في سلسلة من الهجمات التي شهدها إقليم خيبر بختونخوا مؤخراً، الذي يُعتبر نقطة ضعف في الأمن القومي الباكستاني نظراً للتضاريس المعقّدة والتركيبة القبلية، بالإضافة إلى قربه من المناطق المضطربة ضمن أفغانستان. وعادة ما تُوجَّه الاتهامات إلى تنظيم “طالبان باكستان” كونه المسؤول عن مثل هذه العمليات. منذ العام الماضي، بدأت الحكومة الباكستانية بتنفيذ عمليات عسكرية مكثفة ضد الخلايا المسلحة، خاصة في مناطق مثل وزيرستان وبلوشستان وخيبر بختونخوا، إلا أنه يبدو أن هذه العمليات لم تنجح في القضاء على التهديدات بشكل فعّال.
تعتبر خيبر بختونخوا ساحة مفتوحة للصراع بين الدولة الباكستانية وتنظيمات إرهابية تهدف إلى إسقاط الحكومة، مما يعقّد الأوضاع الأمنية والسياسية في ظل تقلبات إقليمية مستمرة. تعكس هذه البيئة المؤلمة التحديات التي تواجهها باكستان، حيث تكافح السلطات في تحقيق الأمن والاستقرار في مواجهة تهديدات مستمرة من الجماعات المتطرفة.
اترك تعليقاً