مستويات الإشعاع في الخليج بعد الهجمات على منشآت إيران
أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن مستويات الإشعاع في منطقة الخليج تبقى ضمن المعدلات الطبيعية، وذلك عقب الهجمات العسكرية التي استهدفت منشآت نووية في إيران، في خضم الأحداث الأخيرة بين إيران وإسرائيل. وأوضح المدير العام للوكالة، رافائيل غروسي، أن البيانات المتعلقة بالإشعاع الإقليمي، التي تصل إلى الوكالة بشكل دوري من خلال نظام المراقبة الدولي (IRMIS)، تُظهر عدم وجود تسرب إشعاعي كبير يمكن اكتشافه بواسطة هذه الشبكة التي تشمل 48 دولة.
التقييم الإشعاعي بعد الضربات العسكرية
وأشار غروسي إلى أن التقييم الحالي للوكالة يعتمد على معلومات من هيئة الرقابة النووية الإيرانية، والتي تشير إلى أن الضربات التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية قد تسببت في تسربات إشعاعية محدودة داخل المواقع المستهدفة، مع وجود بعض الآثار السامة الموضعية. ومع ذلك، لم تُسجل أي زيادة في مستويات الإشعاع خارج تلك المواقع.
في السياق، صرح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي يوم الجمعة بأن البرلمان الإيراني قد وافق على وقف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مما يضيف تصعيدًا جديدًا إلى التوترات المتعلقة ببرنامج إيران النووي. وقد علق الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في وقت سابق على هذا الوضع، مشيرًا إلى أن إيران “لا تملك أي فرصة للعودة إلى برنامجها النووي”، مؤكدًا أن البلاد تسعى إلى تعزيز قدرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية أو أي جهة موثوقة لإجراء عمليات تفتيش شاملة في إيران لضمان الشفافية ومنع أنشطة النووية العسكرية.
مع استمرار التوترات بين الأطراف المعنية، يبقى ضروريًا متابعة التطورات بشأن البرنامج النووي الإيراني والأثر المحتمل على الأمن الإقليمي.
اترك تعليقاً