النفط على أبواب أكبر انخفاض أسبوعي في عامين

أسعار النفط تسجل أكبر تراجع أسبوعي في عامين

تشهد أسعار النفط العالمية توجهًا نحو تحقيق أكبر تراجع أسبوعي لها منذ عامين، وذلك في ظل استمرار وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، ما أدى إلى تقليل المخاوف بشأن حدوث اضطرابات قد تؤثر على إمدادات النفط من منطقة الشرق الأوسط. في الوقت الذي سجلت فيه الأسعار ارتفاعًا طفيفًا في التعاملات يوم الجمعة، بدعم من زيادة الطلب على الوقود في الولايات المتحدة مع اقتراب موسم السفر الصيفي.

هبوط أسعار النفط

ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 34 سنتًا، أي بنسبة 0.5 بالمئة، ليصل سعر البرميل إلى 68.07 دولار، في حين سجل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي زيادة قدرها 33 سنتًا، ما يعادل 0.51 بالمئة، ليصل إلى 65.57 دولار للبرميل، وفقًا لشبكة (سي إن بي سي). على الرغم من هذا الارتفاع، إلا أن كلا الخامين القياسيين يسجلان خسائر أسبوعية تقترب من 12 بالمئة، في ظل أجواء من الحذر والترقب في الأسواق، وتحول تركيز المستثمرين من النزاع في الشرق الأوسط إلى مفاوضات التجارة بين الولايات المتحدة ودول أخرى.

تأتي هذه التحركات في السوق النفطي في وقت يعاني فيه الاقتصاد العالمي من تقلبات عدة، حيث يسعى المستثمرون إلى معرفة اتجاه الأسواق وقراءة إشارات الطلب والعرض. وتعتبر هذه التغيرات في الأسعار مؤشراً على كيفية تأثر المستثمرين بالمتغيرات الجيوسياسية والاقتصادية، وخاصة في منطقة الشرق الأوسط الغنية بالنفط، والتي تعدّ من أهم منابع الطاقة في العالم.

في ظل هذه الظروف، يتوقع بعض المحللين أن تستمر الأسعار في التذبذب، حيث أن الانتباه الآن يتجه نحو تطورات السوق النفطية والمفاوضات التجارية. بينما يستمر التوتر بين القوى العالمية في التأثير على السوق، يبقى المستثمرون في حالة تأهب لرصد المزيد من التغيرات التي قد تحدث في العرض والطلب، ويمكن أن تؤثر بشكل كبير على الأرقام المستقبلية لأسعار النفط.