مراسم تكريم الشهداء في طهران
أعلنت مذيعة على التلفزيون الإيراني عن انطلاق مراسم تكريم الشهداء بشكل رسمي، حيث عرض التلفزيون مشاهد تظهر حشوداً ضخمة في شوارع طهران، يحملون الأعلام الإيرانية ويرفعون صور القادة العسكريين الذين لقوا حتفهم في الصراعات. تبدأ مراسم التشييع من أمام بوابة جامعة طهران متجهة نحو ميدان آزادي. وفي يوم الجمعة، أفاد الجيش الإيراني بمقتل 56 من عناصره خلال المواجهات مع إسرائيل، وذكرت وكالة “مهر” للأنباء أن الهيئة العليا للإذاعة والتلفزيون في إيران أعلنت عن حداد وطني في اليوم التالي، السبت.
إحياء ذكرى الضحايا
شهد يوم الجمعة 13 يونيو هجوماً إسرائيلياً واسع النطاق على إيران، مما أسفر عن مقتل عدد من كبار القادة العسكريين وعلماء ومدنيين. في صباح يوم الأحد 22 يونيو، نفذت الولايات المتحدة أيضاً ضربات على المنشآت النووية في فوردو ونطنز وأصفهان. خلال فترة الحرب التي استمرت 12 يوماً، استهدفت القوات الإسرائيلية أكثر من 20 مسؤولاً عسكرياً رفيع المستوى، حيث قُتل بعضهم داخل منازلهم. وفقاً لمعلومات من مسؤول عسكري إسرائيلي رفيع المستوى، تم في هذه الحرب القضاء على أكثر من 30 مسؤولاً أمنياً إيرانياً و11 خبيراً نووياً.
تبدأ مراسم التكريم بحزن وطني عميق، حيث تلتقي العائلات والأصدقاء في أجواء تعكس مشاعر الفقد والألم. الأعلام ترفرف في كل مكان، وصور الشهداء تنتشر بين الحضور، مما يعكس التضحيات التي بذلها هؤلاء الأبطال. الحضور من مختلف الفئات العمرية يجتمعون لإحياء ذكرى من فقدوا أرواحهم في سبيل الوطن، في إشارة إلى الوحدة الوطنية والعزم على الاستمرار في مواجهة التحديات.
إن الأثر الذي تتركه هذه المراسم على المجتمع الإيراني يعد كبيراً، حيث يعزز من الروح الوطنية ويزيد من تلاحم الشعب، ويظهر لهم أن التضحية بالروح في سبيل الوطن تبقى محفورة في الذاكرة الجماعية. ومع استمرار هذه الأحداث، يبقى الوعي بتاريخ الشهداء وتضحياتهم محوراً أساسياً في الثقافة الإيرانية، مما يساهم في تشكيل الهوية الوطنية وتعزيز الإصرار على الدفاع عن الوطن ضد أي تهديد.
اترك تعليقاً