التمييز بين الوثائق الرسمية والوثائق الشخصية
في إطار جهودها التوعوية لتعزيز الثقافة الوثائقية، أوضحت دارة الملك عبدالعزيز الفروق الجوهرية بين الوثائق الرسمية والوثائق الشخصية، وذلك لحماية الذاكرة الوطنية وتجنب الخلط بين أنواع الوثائق. حيث تعرف الوثائق الرسمية بأنها تلك التي تصدر عن الجهات الحكومية أو الرسمية في سياق عملها الإداري أو القانوني، بينما تمثل الوثائق الشخصية الأوراق والمستندات التي يحتفظ بها الأفراد وتختص بشؤونهم الخاصة، ولا تتعلق بأي مصلحة حكومية أو رسمية.
تفاصيل حول الوثائق الرسمية والشخصية
تتميز الوثائق الرسمية بعدة خصائص مهمة، منها ارتباطها بوظيفة أو نشاط رسمي وصدورها عن جهات رسمية، كما تخضع للأنظمة والتشريعات، مما يجعلها موثوقة كمصدر لتوثيق الأعمال المؤسسية. ومن جهة أخرى، الوثائق الشخصية تعتمد على المراسلات الفردية وتعبر عن أحداث خاصة، ويعتمد فهمها على الاجتهاد والرؤية الشخصية، وغالبًا ما تستخدم كأدلة في السياقات الاجتماعية أو الأسرية.
أشارت دارة الملك عبدالعزيز إلى أهمية جمع وحفظ كلا النوعين من الوثائق، حيث يعد ذلك جزءًا أساسيًا من تكوين صورة شاملة للتاريخ السعودي. كما دعت إلى ضرورة التمييز بين الوثائق الرسمية والشخصية أثناء عمليات التوثيق والأرشفة، وذلك لضمان دقة المعلومات وسلامة الذاكرة الوطنية. ففهم هذه الفروق يسهم في تعزيز الثقافة الوثائقية ويزيد من الوعي بأهمية الوثائق في الحياة اليومية والتاريخ، مما يحافظ على الهوية الوطنية ويساعد في توثيق الإنجازات والموروث الثقافي لأجيال المستقبل. لذا، من المهم أن يكون لدى الأفراد والجهات فهم دقيق للاختلافات بين هذه الأنواع من الوثائق، وذلك لدعم الحفاظ على إرث الوطن وتاريخه.
اترك تعليقاً