في حادثة مؤلمة أثارت مشاعر الحزن والتعاطف في المملكة العربية السعودية والدول العربية، أعلنت الخطوط الجوية السعودية عن وفاة الكابتن محسن بن سعيد الزهراني، مدير المقصورة المعروف، خلال أدائه لمهامه على الرحلة رقم SV119 المتوجهة من جدة إلى لندن.
تفاصيل وفاة طيار سعودي أثناء الرحلة الجوية السعودية إلى لندن
أفادت الشركة بأن الحادث وقع نتيجة تعرض الكابتن الزهراني لعارض صحي مفاجئ على متن الطائرة، مما استدعى اتخاذ طاقم الرحلة إجراءات سريعة بتحويل مسار الطائرة إلى القاهرة. حيث تم التعامل مع الحالة حسب الإجراءات المتبعة.
ملابسات الحادثة على الطائرة
تزامنت الحادثة مع صباح يوم الثلاثاء 25 يونيو 2025، أثناء الرحلة الجوية المباشرة التي أقلعت من مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة. وخلال تحليق الطائرة فوق الأجواء المصرية، شعر الكابتن الزهراني بآلام حادة في صدره وفقد الوعي فجأة أمام زملائه.
بادر طاقم الطائرة، بمساعدة طبيب موجود بين الركاب، إلى تقديم الإسعافات الأولية باستخدام الأجهزة الطبية المتاحة على متن الطائرة. ومع ذلك، لم تنجح الجهود في إنعاشه، مما أدى إلى ضرورة إبلاغ غرفة التحكم لتحويل مسار الرحلة إلى أقرب مطار دولي في القاهرة.
الهبوط الطارئ في القاهرة واستلام الجثمان
استجابت سلطات الطيران المدني المصرية بسرعة للطلب، وسمحت للطائرة بالهبوط في مطار القاهرة حيث انتظر فريق طبي وصولها. وأكد التقرير الطبي الأولي أن الوفاة ناتجة على الأرجح عن نوبة قلبية حادة مفاجئة.
تولى المسؤولون السعوديون التنسيق مع القنصلية في القاهرة لاستلام الجثمان من السلطات المصرية تمهيداً لنقله إلى المملكة لدفنه. وشهدت لحظة إنزال الجثمان مشاعر حزن عميقة بين زملائه، حيث أبدى العديد من الركاب تعاطفهم مع أسرته.
وأصدرت الخطوط الجوية السعودية بياناً نعت فيه الكابتن الزهراني، مشيدة بمسيرته المهنية التي امتدت لأكثر من 25 عامًا واصفة إياه بأنه مثال للالتزام والانضباط. وقد عبر كثير من المواطنين عبر منصات التواصل الاجتماعي عن أسفهم لفقدانه، مؤكدين على تفانيه وحسن خلقه.
وفي سياق هذه الحادثة، دعا المختصون في مجال الطيران إلى تعزيز الفحوصات الصحية الدورية لأفراد الطاقم، وخاصة للفحوصات المتعلقة بالقلب، وذلك للتأكد من سلامتهم في بيئة العمل الصعبة. من المتوقع أن تراجع شركات الطيران، بما في ذلك الخطوط السعودية، برامج الرعاية الصحية لموظفيها لتفادي مثل هذه الحوادث في المستقبل.
اترك تعليقاً