حادث الإقليمى المؤلم.. الميكروباص ينقل 18 عروسا ويعيدهن في نعوش
شهدت محافظة المنوفية، وتحديدًا في مركز أشمون، صباح الجمعة، حادثًا مأساويًا أدى إلى مصرع 19 سيدة وإصابة آخرين نتيجة تصادم مروع بين سيارة ميكروباص تقل عاملات يوميات وسيارة نقل ثقيلة على الطريق الإقليمي. الحادث وقع بينما كانت الضحايا، وغالبهن من قرية كفر السنابسة التابعة لمركز منوف، في طريقهن إلى العمل، ليُحوّل الحادث هذا الطريق إلى مكان كهذا، حيث اختلطت فيه الصرخات مع الدماء والأحزان.
تم نقل الجثث والمصابين إلى مستشفيات أشمون والباجور وقويسنا، وتم إعلان حالة الطوارئ في المستشفيات لاستقبال المصابين وتقديم الرعاية اللازمة. من خلال المعلومات الطبية المتوفرة، تبيّن أن الإصابات تنوعت بين كسور وجروح قطعية، حيث توفي العديد من الضحايا في موقع الحادث متأثرين بإصاباتهم الخطيرة.
الكارثة المرورية وتأثيرها
تشير التقارير إلى أن السرعة العالية كانت من الأسباب الرئيسية وراء وقوع الحادث، بالإضافة إلى غياب الرقابة المرورية الكافية على هذا الطريق الإقليمي، الذي يعتبر من الطرق الأكثر تعرضًا لحوادث الطرق المميتة. شهد الحادث ردود فعل سريعة من الجهات الرسمية، حيث أعلنت عن صرف تعويضات عاجلة للضحايا. وتقرر أن يتم صرف 100 ألف جنيه لكل حالة وفاة من قبل مجمعة التأمين الإجباري، كما وافقت وزارة العمل على منح تعويضات إضافية تُقدر بحوالي 200 ألف جنيه للمتوفين و20 ألف جنيه للمصابين تحت مظلة تغطية العمالة غير المنتظمة.
هذا الحادث المأساوي أوضح مرة أخرى أزمة الأمان على الطرق السريعة، والتي تلعب دورًا حاسمًا في حياة آلاف المواطنين الذين يعتمدون عليها في تنقلاتهم اليومية بين منازلهم وأماكن العمل. يطالب المواطنون والناشطون بضرورة تحسين البنية التحتية وزيادة إجراءات السلامة المرورية لتفادي تكرار مثل هذه الكوارث.
اترك تعليقاً