المستريح مقابل البنك: أيهما أكثر أمانًا لاستثمار أموالك؟
في عالم الاستثمارات، يبرز مصطلح “المستريح” كنموذج يجذب الكثير من الناس للحصول على عوائد مالية مغرية، لكنه في الحقيقة يعتبر فخاً مدمراً. المستريح هو نصاب مالي يدّعي أنه يستطيع تشغيل الأموال في التجارة ويعد بعوائد خيالية غالباً ما تصل إلى 40% وأحيانًا أكثر. يعتمد في أساليبه على تقديم غطاء ديني أو اجتماعي ليكسب ثقة ضحاياه، مما يسهل جمع مبالغ ضخمة تصل إلى 5 مليار جنيه من المواطنين في عدة سنوات. هذا النوع من الاستثمارات لا يتسم بأي ضمانات، حيث إنه يعتمد بشكل رئيسي على اتفاقات شفهية وغير قانونية، مما يجعل من الصعب استرداد الأموال بعد الإيداع.
استثمارات البنك: الخيار الآمن
على النقيض، يمثل الاستثمار في البنوك الخيار الأكثر أمانًا واستقرارًا للمواطنين. تقدم البنوك، مثل البنك المركزي المصري، عوائد تتراوح بين 23% و27%، وقد تصل إلى 50% في بعض الحالات. تُعتبر هذه الاستثمارات موثوقة حيث يتم ضمان رأس المال بنسبة 100%، مما يمنح المستثمرين راحة البال. كما أن السيولة واسترداد الأموال متاحة بسهولة، حيث يمكن كسر الشهادات أو بيع السندات دون أي عواقب.
تعتمد البنوك على تقديم عقود رسمية موثقة بالمعلومات، وهو ما يضمن للمستثمرين حقوقهم. على سبيل المثال، يتم تقديم شهادات الاستثمار التي تقدم عائدًا قدره 27% وأذون الخزانة بعائد يبلغ 23.05%، إلى جانب السندات الخزانة التي تأتي بعقود موثقة وضمان من الدولة.
في النهاية، تظل الخيارات الاستثمارية متاحة، ولكن يجب على الأفراد أن يكونوا واعين للمخاطر المرتبطة بالاستثمار مع المستريح. من الضروري النظر إلى الخيارات الآمنة المتاحة عبر البنوك لضمان استثمارات ناجحة ومستدامة. التوجه نحو البنوك يوفر الأمان والثقة عكس ما يقدمه المستريح الذي يقلل من فرص الانتعاش المالي.
اترك تعليقاً