وفاة أحد أفراد الطاقم تضطر طائرة سعودية لتغيير مسارها إلى القاهرة

حادثة مأساوية على متن طائرة الخطوط الجوية العربية السعودية

وقعت مأساة مؤلمة في طائرة الخطوط الجوية العربية السعودية يوم الخميس، عندما أقلعت من جدة، حيث تعرض أحد أفراد الطاقم لحالة طبية طارئة أدت إلى وفاته المفاجئة. الرحلة رقم SV119، التي كانت متجهة إلى لندن، تم تحويلها إلى القاهرة نتيجة لهذا الحادث. وللأسف، تم الإعلان عن وفاة مدير المقصورة، محسن بن سعيد الزهراني، فور وصول الطائرة إلى مطار القاهرة الدولي.

في بيان صادر عن الشركة، نعت الخطوط الجوية العربية السعودية أحد أفراد طاقمها، مؤكدة على الأمل الكبير في إنقاذه من خلال الجهود الشجاعة التي بذلها زملاؤه والأفراد المرخصون طبياً الموجودون على متن الطائرة. ورغم محاولاتهم، فقد فقدنا الزهراني، الذي وُصف بأنه “مثال ساطع للالتزام والانضباط”، وكانت له سمعة كبرى في النزاهة والاحترافية العالية.

فقدان مؤلم في صفوف الطاقم

قامت الشركة بتقديم تعازيها الحارة لعائلة الزهراني وزملائه في الفريق، معبرة عن التزامها بتقديم الدعم اللازم لهم في هذه الفترة الصعبة. كما أثنت الخطوط السعودية على شجاعة طاقم الطائرة والاحترافية التي أظهروها في إدارة هذا الموقف الاستثنائي، مما ساعد على ضمان استمرارية الرحلة، رغم الظروف القاسية.

أعربت الشركة عن امتنانها للمسافرين على تفهمهم وتعاونهم خلال هذه المحنة المؤلمة. وتعتبر حالات الوفاة المفاجئة أثناء الرحلات أمرًا مرهقًا، حيث تتطلب في كثير من الأحيان تحويل مسار الرحلة وهبوطًا اضطراريًا. ففي أكتوبر 2024، شهدت الخطوط الجوية التركية حادثة مماثلة عندما توفي طيار على متن الرحلة، مما دفع الشركة للهبوط اضطرارياً في نيويورك.

وفي حادثة أخرى، تم تحويل رحلة تابعة لشركة فلاي دبي من دبي إلى دكا إلى كراتشي في فبراير 2023 بسبب وفاة أحد الركاب. تثير هذه الأحداث تساؤلات حول كيفية تعامل شركات الطيران مع الأزمات، وأهمية وجود إجراءات واضحة لحماية صحة وسلامة المسافرين وطاقم الطائرة.