أزمة الديربي تلقي بظلالها على صراع القمة في الدوري الإيطالي قبل النهاية

أزمة الدوري الليبي الممتاز

مع اقتراب الدوري الليبي الممتاز لكرة القدم “دورينا” من مرحلة سداسي التتويج، وهي المرحلة النهائية من الموسم، توقفت عجلة المباريات قبل المرحلة الأخيرة من المجموعة الثانية بفعل أحداث غير متوقعة بين الأهلي طرابلس والاتحاد، مما جعل الحكم يتخذ قرارًا بعدم استكمال المباراة. وبالتالي، توقفت جميع مباريات المجموعة حتى الآن، ولا يعرف أحد متى ستستأنف، مما يضيف أزمة جديدة إلى سلسلة طويلة من الأزمات التي أثرت سلباً على كرة القدم الليبية.

مشكلة مباراة الديربي

توقفت مباراة الأهلي طرابلس والاتحاد عند الدقيقة 38 بسبب العديد من المغالطات التي أدت إلى تأخير اتخاذ القرار المناسب، مما أضعف لجنة المسابقات. وقد قررت اللجنة إحالة الملف إلى مجلس إدارة الاتحاد الليبي لكرة القدم ليقرر مصير المباراة. شهدت المباراة أحداثًا مثيرة للجدل من شغب جماهيري بمساندة بعض التجاوزات من الحكام، مما جعل اللجنة غير قادرة على إصدار حكم نهائي. وكان القرار بحاجة إلى سلطة أعلى نظرًا لعواقبه على سير المسابقة وعدالة المنافسة، لذا أحيل الملف إلى اتحاد الكرة الذي لديه صلاحيات أوسع، مما يتيح له اتخاذ قرارات متعلقة بإعادة المباراة أو فرض عقوبات على الأطراف المعنية.

يواجه المسؤولون عن كرة القدم الليبية عدة سيناريوهات لحل هذه الأزمة، مثل تثبيت نتيجة المباراة من حيث توقفت، أو إعادة المباراة في ملعب محايد دون جمهور، أو فرض خسارة اعتبارية على الفريق المتسبب في الأحداث، أو إصدار عقوبات بحق الفريقين. جميع هذه الخيارات ممكنة.

تتسبب الضغوط الهائلة من إدارات الأندية والجماهير الرياضي في تعقيد إنهاء أزمة المباراة، علمًا أن الحكم البرتغالي لم ينهِ المباراة بشكل رسمي. وأدى الشحن الزائد وتقاعس رجال الأمن المكلفين بحماية المباراة إلى تأخير حاسم الأمر لأكثر من 48 ساعة. وهذا الأمد الزمني يعقد أمور الفرق التي تمثل ليبيا في المنافسات الأفريقية ويؤثر سلبًا على عقود اللاعبين والمدربين.

كان بالإمكان تجنب هذه الأزمات لو كان اتحاد الكرة أقوى في تطبيق اللوائح وتحقيق العدالة. لو اتخذ القرار في وقت مناسب، لما انحشر في موقف صعب. يدعو الكل لتضافر الجهود لحل هذا المأزق وإيجاد حلول توافقية بين الأهلي طرابلس والاتحاد بما يضمن مصلحة كرة القدم الليبية. لتحقيق ذلك، يجب عقد اجتماع شامل لحل كافة المشاكل.

تزداد الأمور تعقيدًا بعد أن أصدرت الأندية العديد من البيانات الطالبة لحقوقها، مشددة على عدم خوضها أي مباريات حتى البت النهائي في أزمة الديربي. وقد قال نادي الأهلي طرابلس إنه يملك وثائق تثبت حقه، متهماً اتحاد الكرة بالتنصل من مسؤولياته. كما أصدرت إدارة نادي الاتحاد بيانًا قويًا اعترضت فيه على الضغوط الممارسة على لجنة المسابقات.

بينما تلقت المجموعة الأولى نهاية مسيرتها بسلاسة دون أي تعقيدات، وتأهلت فرق الأهلي بنغازي والهلال والأخضر إلى سداسي التتويج، تشهد المجموعة الثانية تصاعد الأزمات، مما ينذر بزيادة الضغط على كرة القدم الليبية.

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *