فلسطين تتلقى منحة سعودية بقيمة 30 مليون دولار
تسلم وزير المالية الفلسطيني، عمر البيطار، دفعة من المنحة المقدمة من المملكة العربية السعودية بقيمة 30 مليون دولار، وذلك يوم الخميس في مقر السفارة السعودية بعمان. وقد تم هذا التبادل خلال لقاء جمع البيطار مع محمد بن حسن مؤنس، القائم بأعمال سفارة المملكة في الأردن. تأتي هذه المنحة ضمن جهود الدعم المستمرة التي تقدمها السعودية لفلسطين لعام 2025، حيث أشار البيطار إلى أن هذه المساهمة تلعب دورًا حيويًا في التخفيف من حدة الأزمة المالية التي تعاني منها الدولة نتيجة السياسات الإسرائيلية الأخيرة. كما أعرب وزير المالية عن تقديره لموقف السعودية الثابت تاريخيًا في دعم الحقوق الفلسطينية وإقامة الدولة المستقلة.
مساعدة سعودية لتعزيز الوضع المالي الفلسطيني
أوضح القائم بالأعمال في السفارة السعودية أن هذه الدفعة تأتي في إطار حرص المملكة على دعم الحكومة الفلسطينية وتمكينها من الوفاء بالتزاماتها المالية، مشددًا على التزام السعودية الثابت بدعم حقوق الشعب الفلسطيني. وقد قدمت المملكة حوالي 5.3 مليارات دولار على مدى السنوات الماضية، شملت مساعدات إنسانية وإغاثية وتنموية لدعم فلسطين. تعاني السلطة الفلسطينية في الوقت الراهن من أزمة مالية خانقة بفعل اقتطاع إسرائيل لأجزاء من أموال المقاصة المخصصة لها، فضلاً عن تعطل تحويل الدفعات الأخيرة نتيجة العدوان الإسرائيلي.
المقاصة تشمل أموال الضرائب والجمارك المفروضة على السلع المستوردة إلى البيت الفلسطيني من إسرائيل أو عبر المعابر التي تسيطر عليها تل أبيب، حيث تقوم الأخيرة بجمع هذه الأموال لصالح السلطة الفلسطينية. للأسف، منذ سنوات، أظهرت الحكومة الإسرائيلية سلوكًا مستمرًا في الاقتطاع من تلك الأموال، ليبلغ إجمالي المبالغ المحتجزة نحو 2.2 مليار دولار. نتيجة لذلك، لم تتمكن السلطة الفلسطينية منذ نوفمبر 2021 من دفع رواتب موظفي القطاع العام بشكل كامل، حيث استقرت النسبة المدفوعة ما بين 50 و90 في المئة من الرواتب الشهرية.
تجسد هذه التطورات الوضع المالي الصعب الذي تواجهه فلسطين في ظل الظروف الراهنة، وتبرز أهمية الدعم العربي، وخاصة من المملكة العربية السعودية، في تخفيف حدة هذه الأزمة.
اترك تعليقاً