إسرائيل ترتكب مجازر جديدة في قطاع غزة
استشهد 12 فلسطينيًا ظهر اليوم الخميس نتيجة قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي المسيرة لعدد من الفلسطينيين في مدينة دير البلح، الواقعة وسط قطاع غزة. وفي تغطية خاصة، أفاد تليفزيون اليوم السابع بأن وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أكدت حدوث مجزرة جديدة، حيث استهدفت قوات الاحتلال بالطائرات مجموعة من الأشخاص بالقرب من مفترق البركة، مما أدى إلى استشهاد 12 فلسطينيًا وإصابة آخرين بجراح، في تكرار مأساوي للأحداث الدموية.
تفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة
وفي وقت سابق من اليوم ذاته، استشهد 4 فلسطينيين بينهم 3 كانوا ينتظرون تلقي المساعدات في مدينة رفح جنوبي القطاع. كما ذكرت “وفا” أن امرأة فلسطينية قد استشهدت جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي لمحيط مفترق “السنافور” في حي التفاح شرق غزة، بينما أسفرت الغارات عن استشهاد 3 فلسطينيين في محيط مركز لتوزيع المساعدات شمال رفح.
مما زاد من تفاقم الوضع الإنساني، ارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة منذ فجر الخميس إلى 44 شهيدًا، وذلك نتيجة الغارات والقصف المتواصل من قبل الاحتلال. وأوردت وكالة الأنباء الفلسطينية أن 27 من الشهداء قد سقطوا في مناطق مختلفة من غزة، بينما لقي 14 آخرون حتفهم في محافظة خان يونس، إضافة إلى 3 في المحافظة الوسطى، ومن بينهم أربعة شهداء نتيجة لقصف حي الزيتون، واثنان آخران بالقرب من بلدة جباليا.
الأوضاع مقلقة للغاية، حيث بلغت أعداد الشهداء في غزة 56,156 وعدد الإصابات إلى 132,239 منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر. في ظل هذا التدهور المتسارع، أصدرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بياناً دعت فيه إلى ضرورة تنفيذ آليات عمل دولية لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بشكل فوري. وقد حذرت الوزارة من استمرارية الاعتداءات والقتل التي يستهدف أكثر من 2 مليون فلسطيني، حيث إنهم يفتقرون إلى أماكن آمنة للعبور والاحتماء.
الشعب الفلسطيني وفي ظل تلك الظروف الحرجة، أصبح يُجبر على النزوح إلى مساحة لا تتجاوز 18% من القطاع، مما يُعزز من معاناتهم اليومية ويزيد من صعوبة حياتهم. وقد أكدت الوزارة أن تقاعس المجتمع الدولي عن التدخل لوقف “حرب الإبادة” ليس له مبرر، وأن تطبيق القانون الدولي هو السبيل الحقيقي لإنهاء معاناة الفلسطينيين، وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
اترك تعليقاً