المملكة العربية السعودية تتصدر الجهود العالمية لحماية الأطفال في الفضاء الإلكتروني

تعزيز حماية الأطفال في الفضاء الإلكتروني كمسؤولية عالمية

نظمت المملكة العربية السعودية، من خلال بعثتها الدائمة لدى الأمم المتحدة في جنيف، حدثًا يهدف إلى تعزيز بناء القدرات لحماية الأطفال في الفضاء الإلكتروني، مؤكدين أن هذه المسؤولية تمثل جهدًا عالميًا مشتركًا. يأتي هذا الحدث ضمن المبادرة العالمية “حماية الطفل في الفضاء الإلكتروني” (CPC) التي أطلقها ولي العهد ورئيس الوزراء محمد بن سلمان، وقد تم تنظيمه على هامش الجلسة 59 لمجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة بالتعاون مع الهيئة الوطنية للأمن السيبراني ومنتدى الأمن السيبراني العالمي.

المبادرات العالمية لحماية الأطفال

ركزت الجلسة التي حضرها الممثل الدائم للمملكة إلى الأمم المتحدة، السفير عبدولموهسن ماجد بن خوثايلا، على الجهود المتميزة التي تبذلها السعودية لحماية الأطفال في الفضاء الإلكتروني من خلال استراتيجيات شاملة واستباقية، تتضمن تطوير الأطر الوطنية، وتصميم البرامج التعليمية، وتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال. تتماشى هذه المبادرات مع رؤية 2030 والتي تعد الاستثمار في رأس المال البشري محورًا أساسيًا للتنمية الاجتماعية والاقتصادية.

في سياق متصل، أعلن منتدى الأمن السيبراني العالمي عن إطلاق مشروع مشترك مع اليونيسف يهدف إلى تدريب وتجهيز أكثر من 5 ملايين من الآباء ومقدمي الرعاية حول العالم، لتوعيتهم بأفضل الممارسات لحماية الأطفال من المخاطر السيبرانية. كما يتضمن المشروع تقديم دعم فني مختص لمقدمي خدمات خط المساعدة للأطفال في 30 دولة.

اختتمت الجلسة بتأكيد المشاركين على أهمية تأسيس شراكات فعّالة بين الدول والمنظمات الدولية، فضلاً عن القطاع الخاص، بهدف تنفيذ برامج شاملة لبناء القدرات وضمان حماية الأطفال في الفضاء الإلكتروني. تعتبر هذه الجهود خطوة أساسية نحو توفير بيئة رقمية آمنة وتمكن للأطفال في جميع أنحاء العالم، مما يسهم في تعزيز الصحة النفسية والاجتماعية لهم ويعد استثماراً في مستقبلهم.

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *