فرص الاستثمار في الأردن وسوريا
في حواره مع برنامج “كلام بيزنس” على CNN الاقتصادية، عبّر رجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور عن استعداده للنظر بجدية في فرص الاستثمار في كل من سوريا والأردن، موضحاً دوافعه وتطلعاته لكل بلد، ومستنداً إلى تجربته السابقة وثقته بقدرة سوريا تحديداً على النهوض من الأزمات. تحدث الحبتور بإيجابية لافتة عن الأردن، كاشفاً أنه سيزور البلد في فترة الصيف من هذا العام، ومؤكداً أنه نفذ مشاريع هناك سابقاً كمقاول، ووجد دعماً كبيراً من الدولة.
الاستثمار في البيئة الأردنية
قال: “اشتغلت فيها، واشتغلت الحقيقة، وكانوا داعمين مئة بالمئة للمستثمر العربي، والتقيت جلالة الملك عبد الله، رجل فاضل أصيل كريم محترم”. وأشار إلى أن الحكومة الأردنية والأردنيين بشكل عام أبدوا تعاوناً كبيراً، وأضاف: “كلهم خلق واحترام وتقدير ودعم، ويرحبون في أي وقت”. وعندما تناول البيئة الاستثمارية في الأردن، أكد أنها تحاول بشكل مستمر تحسين مناخها الاستثماري رغم محدودية الموارد، مشيراً إلى أن القوانين الاستثمارية فيها مرنة وتمنح تسهيلات للمستثمرين الأجانب في عدة قطاعات كالسياحة والتكنولوجيا والطاقة. من ناحية أخرى، تحدث الحبتور عن سوريا بتعاطف واضح، مشيراً إلى أنه لا يخطط لزيارة البلد “قريباً جداً”، لكنه انطلاقاً من مدى الترحيب السوري له: “السوريون، فاتحون.. قالوا أهلاً وسهلاً في أي وقت، سوريا بلدك”. وأوضح أن قراره مرهون بالاستقرار الداخلي، مضيفاً: “أنا أول شيء أريد لهم الأمن والأمان والتعاضد ما بينهم، وهذه أهم أولوية.. والحكومة الشابة هذه يشتغلوا بشكل لا يتصوره العقل.. هذه الدوائر والوزارات اللي عملوها ما أعتقد كثير يقدروا يعملوا هذا الشيء وهم يمشون في السكة الصحيحة”. وأبدى الحبتور استعداده لزيارة سوريا مجدداً، معبراً عن أمله في دراسة مشاريع هناك بالرغم من الشائكة. ورغم أن سوريا تمر بمرحلة حرجة بعد أكثر من عقد من الحرب، فإن الحكومة تسعى لجذب الاستثمارات العربية مجدداً، خاصة في قطاعات الإعمار والطاقة والسياحة. ورغم إصدار قوانين تحفيزية، فإن مناخ الاستثمار لا يزال في مرحلة نهوض، ومع ذلك هناك اهتمام من بعض رجال الأعمال العرب بالمساهمة في تحفيز البيئة الاستثمارية، بانتظار انفتاح دولي أكبر.
وعندما سُئل الحبتور عن نوع المشاريع التي ينوي تنفيذها، أجاب: “أنا لا أخرج عن شغلي، أنا شغلي سيارات، وتأمين، وفنادق”. ما يعني أن استثماراته المحتملة في الأردن أو سوريا ستدور غالباً في هذه القطاعات، التي تتماشى مع خبراته الطويلة في السوق الخليجي والعالمي.
اترك تعليقاً