تعزيز التعاون الأمني والفني بين السعودية وبريطانيا
وقع رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، عبد العزيز بن عبدالله الدعيلج، في العاصمة البريطانية، اتفاقية بارزة تحت عنوان “الأمن الشامل”، مع الحكومة البريطانية ممثلة في المديرة العامة لمجموعة الطيران والبحرية والأمن في وزارة النقل، رانيا ليونتاريدي. تأتي هذه الاتفاقية كخطوة استراتيجية تعزز مكانة المملكة العربية السعودية كمركز عالمي للطيران، وتعمل على تسهيل إجراءات السفر للركاب بين المملكة المتحدة والسعودية.
الاتفاقية الشاملة ودورها في تحسين تجربة المسافرين
تتيح اتفاقية “الأمن الشامل” للمسافرين الذين يسافرون من المملكة المتحدة إلى السعودية الاستفادة من إجراءات الفحص الأمني المعترف بها في المطارات البريطانية. وبفضل ذلك، سيتمكن الركاب من الانتقال إلى وجهات أخرى حول العالم دون الحاجة إلى إعادة الفحص الأمني أو تفريغ الأمتعة عند الوصول إلى السعودية. هذا من شأنه تقليص وقت الانتظار وتحسين تجربة السفر بشكل عام، مع الحفاظ على أعلى معايير الأمن والسلامة خلال الرحلة.
تُعتبر هذه الخطوة جزءًا من استراتيجية الهيئة العامة للطيران المدني لدعم الأهداف الوطنية للطيران ورؤية السعودية 2030، حيث تهدف إلى تعزيز الاتصال الجوي وتسهيل السفر الدولي. من خلال تحسين عمليات الرحلات المتصلة، ستتمكن شركات الطيران من تشغيل رحلاتها بشكل أكثر كفاءة، مما يقلل من الوقت الذي تقضيه الطائرات على الأرض، ويزيد من رضا المسافرين.
تعزز الاتفاقية أيضًا التعاون الأمني والتقني بين البلدين، إذ تشمل تبادل أفضل الممارسات والبيانات المتعلقة بإدارة المخاطر وتقييم التهديدات. تعبر هذه الخطوة عن التزام كلا البلدين بتأمين أعلى معايير الأمن والسلامة في مجالات الطيران، وتعزيز حركة التجارة والسفر الدولي.
تأتي هذه المبادرة في إطار جهود الهيئة العامة للطيران المدني لتحسين تجربة الركاب وتحويل المطارات السعودية إلى مراكز تنافسية على الصعيد العالمي. من خلال اعتماد التقنيات المتطورة والحلول الرقمية، لا تعد هذه الخطوة مجرد تحسينات تقنية فحسب، بل تمثل أيضًا تأكيدًا لتطلعات المملكة المستقبلية في عالم الطيران.
اترك تعليقاً