مخططات القوى الكبرى للسيطرة على الشرق الأوسط
تحدث الإعلامي السعودي داود الشريان عن المخططات التي تسعى الدول الكبرى من خلالها للهيمنة على منطقة الشرق الأوسط، مؤكدًا أن هناك صراعًا قائمًا على زعامة المنطقة. وأشار إلى أن إيران تسعى للحصول على “التاج الفارسي”، بينما تروج تركيا لفكرة الخلافة، إضافة إلى طموحات إسرائيل لإعادة رسم معالم المنطقة، مما يبرز التنافس المحموم بين هذه القوى.
في خضم هذا التنافس، اختارت السعودية تبني سياسة التوازن، حيث أشار الشريان إلى أن الرياض لا ترفع السيف، لكنها تمسك بمقبضه، وذلك في محاولة للحفاظ على استقرار المنطقة ومصالحها الوطنية.
الصراع على النفوذ في المنطقة
تتجلى ملامح الصراع على النفوذ في الشرق الأوسط بشكل واضح، حيث يسعى الجميع لتحقيق أهدافهم الاستراتيجية. في هذا الإطار، تستمر التطورات الحادة، مثل دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل حيز التنفيذ، مما دفع السلطات الإيرانية إلى تعزيز حملاتها الأمنية داخل البلاد، متخذة إجراءات صارمة تضمنت اعتقالات جماعية وأحكام إعدام، خصوصًا في المناطق الكردية التي تُعتبر مركزًا للاضطرابات.
وقد أفاد مطلعون بأن السلطات الإيرانية تخشى من تفجر الأوضاع الداخلية نتيجة التوترات الإقليمية المتصاعدة. وقد تم بالفعل اعتقال أكثر من 705 أشخاص بتهم سياسية أو أمنية منذ بداية الصراع بين إيران وإسرائيل، مع توجيه اتهامات بالتجسس لصالح إسرائيل لعدد من المحتجزين، مما يوضح حدة القمع الذي تمارسه السلطات ضد أي معارضة.
علاوة على ذلك، قامت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية بإعلان تنفيذ أحكام إعدام بحق ثلاثة أشخاص في مدينة أروميه، مما يعكس النهج الممنهج الذي تتبعه السلطات ضد الأكراد، الذين لطالما كانوا معادين سياسيًا. يتضح أن هذه الإجراءات تهدف إلى استبدال أي معارضة محتملة في الوقت الذي تتدافع فيه القوى الكبرى لتأمين مصالحها في المنطقة.
اترك تعليقاً