استمرار نشاط جهاز الشرطة القضائية رغم الإقالة
في استجابة لتحدٍ واضح لقرار الإقالة الذي أعلنه رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، قام رئيس جهاز الشرطة القضائية، صبري هدية، بعقد اجتماع موسع جمع فيه رؤساء فروع الجهاز في مدن طرابلس والزاوية والجبل الغربي، بالإضافة إلى مديري المؤسسات والإدارات والأقسام. وقد أكد هدية في هذا الاجتماع على التزامه بممارسة مهامه كرئيس للجهاز، مشدداً على الدور الحيوي الذي يلعبه الجهاز في الحفاظ على القانون والنظام.
التزام جهاز الشرطة بالحياد وعدم الانخراط في السياسة
خلال الاجتماع، أشار هدية إلى أن جهاز الشرطة القضائية هو مؤسسة تنفيذية محايدة، تتجنب الانخراط في أي صراعات سياسية أو جهوية. وأوضح أن الهدف الرئيس للجهاز هو تطبيق القانون وحماية مؤسسات الإصلاح والتأهيل والعاملين فيها. تأتي هذه التصريحات في سياق الجدل الواسع الذي يحيط بقرار إقالته وتكليف علي الشتيوي كبديل له، وهو القرار الذي قوبل برفض من قبل عدد من منتسبي الجهاز، الذين عبروا عن رغبتهم في تحييد المؤسسة عن أي صراعات سياسية قد تؤثر على أدائها.
يُعتبر هذا التحرك من قبل هدية دليلاً على رغبته في الحفاظ على استقرار جهاز الشرطة القضائية، وضمان عدم تأثر أدائه بأي تغيرات سياسية. على الرغم من الضغوطات والتحديات، يبدو أن الجهاز سيستمر في مجهوداته لضمان تطبيق القانون وحماية حقوق المواطنين.
إن الوضع الراهن في البلاد يسلط الضوء على أهمية الحفاظ على مؤسسات الدولة، وخاصة تلك التي تلعب دورًا محوريًا في القانون والنظام. فغالبًا ما تتأثر هذه المؤسسات بالتحولات السياسية، وهو ما يدعو إلى ضرورة توفير بيئة مستقلة وحيادية تعمل فيها هذه الأجهزة بعيدًا عن التأثيرات الخارجية.
اترك تعليقاً