تتواصل الأحداث المتصاعدة في الضفة الغربية، حيث أقدم الجيش الإسرائيلي على تنفيذ حملات هدم وتجريف واسعة، بالإضافة إلى اعتقالات في صفوف الفلسطينيين. تأتي هذه العمليات في إطار عدوان متزايد، وأثرت بشكل كبير على حياة سكان هذه المناطق.
تزايد اعتداءات الجيش الإسرائيلي في الضفة
شهدت مدن الضفة الغربية، يوم الثلاثاء الماضي، تصعيدًا في العمليات الإسرائيلية، حيث تم تنفيذ عمليات هدم لمنازل وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، إلى جانب هدم منشآت زراعية. فقد أقدمت الجرافات الإسرائيلية على هدم مشتل زراعي في بلدة كفل حارس، مما ألحق خسائر فادحة بالعائلة المالكة له. كما استهدفت قوات الاحتلال القرى والبلدات في سلفيت، بحجة البناء في المناطق المصنّفة “ج”، مما زاد من معاناة السكان هناك.
تصاعد الأفعال الاستيطانية في الضفة
استمر الجيش الإسرائيلي في اعتداءاته على الأرض الفلسطينية، حيث جرفت القوات أراضي زراعية في بلدة أم صفا لصالح توسعة بؤر استيطانية، وهدمت غرفة زراعية في قرية دورا القرع. في بلدة الخضر، تعرضت أشجار الزيتون للقطع، مما يدل على نية مستوطنين توسيع مستوطنة “دانيال”. من جهة أخرى، تم تحويل بناية سكنية في قرية اللبن الشرقية إلى ثكنة عسكرية، وسط حصار مشدد على السكان.
واصلت القوات الإسرائيلية اقتحاماتها للقرى والمناطق في الضفة، حيث تمت مداهمة بلدة الرام شمال القدس، وأفادت التقارير بوقوع حالات اعتقال في عدة مناطق، بالإضافة إلى استخدام القوة المفرطة تجاه الشبان. ارتفعت وتيرة الاقتحامات مع مداهمات للعديد من المنازل، مما زاد من تفاقم الوضع الأمني في المنطقة.
على صعيد اعتداءات المستوطنين، تمت الإشارة إلى اقتحام مستوطنين لقرية عرب المليحات وإطلاق قطعان أغنامهم في أراضٍ زراعية، مما تسبب في خسائر فادحة. في الوقت نفسه، تستمر الاعتداءات بمختلف صورتها، مما يزيد من الضغط على الفلسطينيين، مع تسجيل أعداد كبيرة من القتلى والجرحى، بسبب تفاقم الأحداث والاعتداءات على السكان.
هذه الحالة من القمع والعنف تشكل تحديًا كبيرًا للسكان الفلسطينيين، مع استمرار عمليات الهدم والتجريف مصحوبة بابتزاز المستوطنين، في ظل صمت المجتمع الدولي.
اترك تعليقاً