جهود حماس للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة
أكد مسؤول في حركة حماس أن الجهود المبذولة من جانب الوسطاء لبلوغ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزة باتت أكثر كثافة، مشيراً إلى أن الجانب الإسرائيلي ما زال يعاني من التباطؤ في العملية. وأوضح طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس الحركة، أن الاتصالات مع الوسطاء في مصر وقطر لم تنقطع، بل تم تكثيفها في الساعات الأخيرة، مشدداً على ترحيب حماس بأي مساعي حقيقية تهدف إلى إنهاء القتال.
إجراءات السلام وتطلعات الشعب الفلسطيني
وركز النونو على أن حركة حماس تسعى إلى تحقيق اتفاق شامل يضمن وقفاً دائماً للنزاع، بالإضافة إلى الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، مما يسمح بإدخال المساعدات الإنسانية وتنفيذ صفقة لتبادل الأسرى. تأتي هذه التصريحات في وقت تزامن مع إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، عن قرب التوصل إلى اتفاق يتعلق بغزة، حيث ربط بين الضغوطات الموجهة نحو إيران وبين اتفاق غزة كوسيلة قد تساعد في الإفراج عن الرهائن.
في الوقت ذاته، أفيد بمقتل 41 فلسطينياً في غزة، بينهم 14 كانوا ينتظرون المساعدات، جراء الغارات الإسرائيلية المستمرة على مختلف مناطق القطاع. وقد تجددت العمليات العسكرية الإسرائيلية على غزة منذ انهيار الهدنة الهشة في مارس الماضي، حيث شنت القوات الإسرائيلية عمليات توغل في مناطق عدة، وخصوصاً في جنوب القطاع، داعيةً إلى إجلاء سكان مناطق واسعة في الشمال.
كما أن إسرائيل أكدت نيتها البقاء في غزة وعدم الانسحاب من المواقع الجديدة التي استولت عليها منذ شهر مارس، مع فرض حصار خانق يمنع دخول المساعدات الغذائية والطبية، مما زاد من تفاقم الأزمات الإنسانية في هذا القطاع المدمر، وسط تحذيرات ونداءات من الأمم المتحدة بضرورة فتح المعابر وإدخال المواد الغذائية.
وفي سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل سبعة من جنوده في هجوم بعبوة ناسفة في خان يونس، وأشار إلى أسماء ستة منهم دون الإفصاح عن اسم السابع، موضحاً أن الجنود لقوا حتفهم جراء انفجار في مركبتهم المدرعة. وأفاد التحقيقات الأولية أن فلسطينياً قام بزرع القنبلة في المدرعة، مما أدى إلى اشتعال النيران فيها وعدم القدرة على إخمادها، ما أسفر عن مقتل الجنود جميعاً.
اترك تعليقاً