تحويل ديزني لاند باريس إلى مسرح لحفل زفاف مزيف لطفلة في التاسعة من العمر
هل يمكن أن يتحوّل أشهر متنزه ترفيهي في أوروبا إلى موقع لحدث غريب مثل حفل زفاف مزيف لططفلة تبلغ من العمر تسع سنوات؟ هذا ما حدث في ديزني لاند باريس، حيث أثار حفل زفاف غير عادي تحذيرات من السلطات ودعاها لفتح تحقيق شامل. تفاصيل الحادث، الذي أثار جدلاً واسعاً، تبين كيف تم استئجار المدينة المليئة بالألعاب مع غياب الشفافية حول هوية “العروس” الحقيقية.
احتفال زائف تحت الأضواء
في صباح يوم السبت، تم استئجار ديزني لاند لتنظيم حفل زفاف خاص قبل ساعات من فتح المتنزه أمام الزوار. ومع ذلك، انتبه الموظفون إلى أن العروس لم تكن سوى طفلة ترتدي فستان زفاف، مما دفعهم إلى إبلاغ authorities المحلية. مرور الوقت أظهر أن الحفل لم يكن زفافاً حقيقياً، بل كان تمثيلية شارك فيها حوالي 100 ممثل، بما في ذلك الطفلة.
بعد استجواب المسؤولين، أوضح مكتب المدعي العام أن الحفل كان مُعداً مسبقاً وكل المشاركين كانوا يمثلون. وقد تم استئجار المكان على أنه حفل زفاف حقيقي، لكن المنظمين لم يفصحوا عن أن العروس كانت طفلة، مما أثار تساؤلات حول ما إذا كان ذلك يمثل انتهاكًا قانونياً أو أخلاقياً. ولا يزال المحققون يحاولون معرفة من يقف وراء تنظيم هذا الحدث غير التقليدي.
خلال التحقيقات، تم اعتقال أربعة أشخاص، فيما لا يزال اثنان منهم تحت الاستجواب بتهم الاحتيال وغسل الأموال. من بين المشتبه بهم، شاب بريطاني يبلغ من العمر 22 عاماً يُعتقد أنه كان “العريس المزيف” ومنظم الحفل، بالإضافة إلى امرأة لاتفية تبلغ 24 عاماً. بالنسبة للطفلة الأوكرانية، أكدت السلطات عدم وجود أي أدلة تشير إلى تعرضها للإكراه أو الاعتداء، وتمت تبرئة والدتها ورجل لاتفي يبلغ 55 عامًا بعد الاستجواب.
تجدر الإشارة إلى أن ديزني لاند باريس هي أكبر مدينة ملاهي في أوروبا، وعادةً ما تسمح باستئجار المكان لإقامة حفلات زفاف بأسعار مرتفعة، غالبًا ما تجري حجوزاتها أمام قلعة “الجميلة النائمة”. لكن هذه الحادثة تركت علامة استفهام حول ما إذا كانت هناك حاجة لمراجعة سياسات وإجراءات استئجار المواقع الخاصة بعد هذا الحفل الغريب.
اترك تعليقاً