عبدالله بن زايد يجري زيارة رسمية إلى أوتاوا: بيان مشترك يسلط الضوء على العلاقات الثنائية

العلاقات الثنائية بين كندا والإمارات

استضافت معالي أنيتا أناند، وزيرة الخارجية الكندية، سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أثناء زيارته إلى كندا في 19-20 يونيو 2025. أكدت الزيارة على الالتزام المتبادل بين البلدين لتعزيز التعاون في مجالات التجارة والاستثمار والابتكار، والعلاقات بين الشعبين، والتنمية الدولية، والسلام والأمن الإقليميين.

الشراكة الاستراتيجية بين الدولتين

وخلال الزيارة، التقى سموه معالي مارك كارني، رئيس وزراء كندا، حيث بحث الجانبان العلاقات المتنامية بين الإمارات وكندا. وبالنيابة عن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، دعا سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان معالي كارني لزيارة دولة الإمارات هذا العام.

تستمر كندا والإمارات في تعزيز علاقاتهما الثنائية من خلال استكشاف فرص جديدة للتعاون، مع التركيز على العلاقات الاقتصادية.

كما رحب الجانبان بافتتاح مكتب “غرفة دبي العالمية” في تورنتو، وهو الأول في أمريكا الشمالية، حيث سيشكل منصة استراتيجية لتعزيز العلاقات التجارية بين البلدين.

حضر الحفل معالي مانيندر سيدو، وزير التجارة الدولية الكندي، ومعالي سلطان بن سعيد المنصوري، مبعوث وزير الخارجية الإماراتي إلى كندا، ويعكس افتتاح المكتب الجديد العلاقات الاقتصادية القوية بين الدولتين.

كما عبرت الدولتان عن رغبتهما في تعزيز آفاق التعاون في القطاعات ذات الأولوية، مثل الذكاء الاصطناعي والطاقة والبنية التحتية، وأكدتا على المكانة المهمة لكندا في استراتيجية الإمارات للتجارة والاستثمار العالمية.

كما أشاد الجانبان بالدور المحوري الذي يقوم به مجلس الأعمال الكندي-الإماراتي في رفع مستوى التعاون بين قادة الأعمال في البلدين.

واستنادًا إلى الشراكات القائمة، عبّرت الدولتان عن رغبتهما في استكشاف مجالات جديدة للاستثمارات الاستراتيجية والشراكة الاقتصادية.

كما جدّدت الإمارات وكندا التأكيد على الالتزام بتسريع المفاوضات حول اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمار الأجنبي.

ترأس معالي مانيندر سيدو ومعالي الدكتور ثاني الزيودي، وزير التجارة الخارجية الإماراتي، اجتماع طاولة مستديرة للأعمال في 19 يونيو 2025، نظمها مجلس الأعمال الكندي-الإماراتي.

تعاون في مجالات جديدة

انطلاقًا من الوعي بفرص الذكاء الاصطناعي، جددت الدولتان التأكيد على اهتمامهما بتنمية التعاون في هذا المجال. فقد عينت كندا أول وزير للذكاء الاصطناعي والابتكار الرقمي، مما يعكس التزامًا وطنيًا بدعم هذا القطاع.

في هذا الصدد، تستمر الإمارات في الاستثمار في تطوير المواهب والبنية التحتية للتكنولوجيا. كما رحّب الجانبان بالحوار بين المؤسسات لتعزيز التعاون في الذكاء الاصطناعي والتقنيات الجديدة.

كما أكدا على أهمية تطوير الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول ومستدام لدعم الابتكار والنمو الاقتصادي.

أهمية المياه والطاقة

تدرك الإمارات وكندا أهمية المياه كعنصر حيوي في مواجهة التحديات المناخية. أكد الجانبان على التعاون في إدارة الموراد المائية، وأشارا إلى مؤتمر الأمم المتحدة للمياه المقرر في 2026 كفرصة مهمة لتعزيز الجهود العالمية.

كما جددت الدولتان التزامهما بتعزيز أمن الطاقة، وأثنت كندا على اهتمام الإمارات بالتعاون في هذا المجال.

وأكدتا على أهمية الحوار حول الطاقة المتجددة والتكنولوجيا النظيفة والموارد المعدنية.

التعاون الإنمائي والإنساني

أعربت الإمارات وكندا عن التزامهما بمواجهة التحديات الإنسانية والتنموية. رحبت كندا بدور الإمارات كشريك دولي في التنمية المستدامة والعمل الإنساني.

كما أكد الجانبان على أهمية الوساطة والتعاون في تقديم المساعدات. وأعربا عن عزمهم على تحقيق أهداف مشتركة لتعزيز الاستقرار والتنمية والتسامح.

احتفاء العلاقات الثقافية

استعرض الجانبان العلاقات الثقافية المتينة بين الشعبين، وقاما بدعوة المزيد من التبادل الثقافي لتعزيز التفاهم. وقد جاء معرض “كما تُشرق الشمس من الأفق” في تورنتو مثالاً على هذا التعاون الثقافي.

خاتمة

أشاد الجانبان بعلاقاتهما الوطيدة القائمة على الاحترام والمصلحة المشتركة لتحقيق الازدهار والاستقرار. وتمثل هذه الزيارة خطوة هامة في تعزيز التعاون الإماراتي الكندي، مع التركيز على إبرام اتفاقيات مثمرة لبناء شراكة مستقبلية تصب في مصلحة كلا الشعبين وتعزز السلام والازدهار العالميين.

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *