تغيرات حادة في أسواق الذهب والطاقة
سجلت أسواق الذهب العالمية انخفاضًا طفيفًا خلال تعاملات اليوم، حيث تجنب المستثمرون الذهب ليتوجهوا نحو الدولار الأمريكي كملاذ آمن. جاء هذا التحول بعد الضربات الجوية الأمريكية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية، مما زاد من حدة التوترات في منطقة الشرق الأوسط. ووفقًا لموقع (إنفستنج) الأمريكي، انخفض سعر الذهب الفوري بنسبة 0.2% ليصل إلى 3,360.11 دولار للأوقية، بينما تراجعت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.3% مسجلة 3,374.72 دولار للأوقية.
تطورات في سوق الطاقة
على الجانب الآخر، شهدت أسعار النفط ارتفاعًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم في الأسواق الآسيوية، مدفوعة بمخاوف من تعطيل إمدادات الطاقة في الشرق الأوسط. عقب الضربات الجوية الأمريكية، صعدت العقود الآجلة لخام برنت التي تُسلم في أغسطس بنسبة 2.4% لتصل إلى 79 دولارًا للبرميل، في حين ارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط (WTI) بنسبة 2.5% لتسجل 73.84 دولارًا للبرميل، وفق ما أفاد به موقع (إنفستنج).
وفي سياق آخر، أعلنت الحكومة النيوزيلندية عن تحقيق إقبال كبير على تأشيرات هجرة المستثمرين الأجانب، بهدف جذب أصحاب الثروات الكبيرة لتعزيز النمو الاقتصادي. تضمن التعديلات الجديدة التي أُعلنت في أبريل تخفيض الحد الأدنى للمبالغ المطلوبة للاستثمار من 15 مليون دولار نيوزيلندي إلى 5 ملايين، فضلًا عن إلغاء شرط إجادة اللغة الإنجليزية.
كما ارتفعت أسعار الكوبالت في الصين بشكل قياسي، متأثرة بقرار الكونغو الديمقراطية بمد حظر تصدير المعدن حتى سبتمبر المقبل. وشهدت الأسعار زيادة بنحو 10% في بورصة ووشي للفولاذ المقاوم للصدأ، بينما حققت العديد من الشركات الصينية المنتجة للكوبالت ارتفاعات كبيرة في أسهمها.
وفيما يتعلق بشركات الطيران، تدرس شركات الطيران التجارية في جميع أنحاء العالم إمكانية تمديد تعليق رحلاتها إلى منطقة الشرق الأوسط، بعد تصعيد الصراع الإيراني الإسرائيلي. منذ 13 يونيو، شهدت الأجواء الممتدة من إيران والعراق إلى البحر المتوسط حالة من الخواء الجوي بسبب التوترات، مما أدى إلى اضطرار شركات الطيران لإلغاء أو تحويل مسارات رحلاتها تجنبًا للمخاطر.
هذه التطورات توضح كيف تتأثر الأسواق العالمية بالأحداث الجيوسياسية وتغيرات العرض والطلب، مما يسفر عن تقلبات ملحوظة في أسعار السلع الرئيسية.
اترك تعليقاً