إيداع الدعم السكني لمستفيدي وزارة الموارد البشرية
غدًا الثلاثاء الموافق 24 يونيو 2025، ستقوم وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بإيداع الدعم السكني في حسابات المستفيدين، وذلك ضمن جدول الدفعات المعتمد للعام الحالي. تسعى الوزارة من خلال هذه الخطوة إلى تعزيز الاستقرار الأسري وتمكين الأسر السعودية من تملك أو استئجار مسكن مناسب، بما يتماشى مع أهداف البرنامج واستراتيجياته. يعد هذا الإجراء أحد أبرز المعالم في خريطة الوزارة لتنفيذ مبادرات الحماية الاجتماعية.
إجراءات الدعم المالي
يأتي الدعم السكني كجزء من حزمة برامج تطلقها الوزارة سنويًا، مستهدفةً الفئات ذات الدخل المنخفض والمتوسط. شهدت عملية التأهيل فحوصات دقيقة لضمان وصول الدعم للمستحقين بشكل كامل، حيث تم دراسة الحالة الاجتماعية والاقتصادية لكل عائلة، بالإضافة إلى معايير الأهلية التي تشمل عدد أفراد الأسرة ومستوى الدخل وملكية المسكن. يُعتبر هذا البرنامج أحد أسس جهود الدولة لتوفير حياة كريمة.
تُودع الدفعات الدورية للبرامج السكنية بمعدل ربع سنوي، حيث تجتمع لجنة مختصة لمراجعة كشوفات المستفيدين قبل كل دفعة لضمان الدقة والشفافية. ستكون دفعة الغد هي الثانية لهذا العام، وتتم إيداعها مباشرة في حسابات المستفيدين، بعد اجتياز مراحل التدقيق المصرفي والتنسيق مع البنوك المعنية. يتولى بنك التنمية الاجتماعية والبنوك التجارية إجراءات التحويل.
أكد وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية حرص الوزارة على استمرارية هذه الخطوات وتطويرها بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030، مشيرًا إلى أهمية دعم السكن كجزء من منظومة الحماية الاجتماعية لتحقيق التكافل بين أفراد المجتمع. كما أوضح أن هذه الإجراءات تعكس التزام الحكومة بتخفيف الأعباء المالية عن المواطنين وتحفيز النمو الاجتماعي والاقتصادي بشكل متوازن.
برنامج سكني يتيح للمستفيدين متابعة حالة طلباتهم ومعرفة تفاصيل الدفعات عبر منصة إلكترونية، ويُمكن المواطنين من استعراض تاريخ الإيداعات السابقة. في حال عدم وصول الدفعة، دعت الوزارة المستفيدين للتواصل مع مركز الاتصال الموحد أو زيارة البنك المعني مع تقديم نتائج الاستعلام ونموذج إثبات الأهلية. كما نوهت الوزارة بأهمية تحديث البيانات الشخصية والمالية بشكل دوري لتفادي أي تأخير في صرف الدعم.
تجاوزت المبالغ المالية المخصصة للدفعات لهذا العام 9 مليارات ريال سعودي، موجهة لأكثر من 65 ألف مستفيد، حيث تُحدد قيمة الدعم على أساس عدد الأفراد وفئات الدخل المعتمدة. يسعى البرنامج لتحقيق توزيع عادل يحقق الأثر المرجو على جودة الحياة ويستهدف توسيع نطاق الفئات المستفيدة مستقبلًا.
شارك عدد من المستفيدين تجاربهم الإيجابية مع الدعم السكني عبر منصات التواصل، وأعربوا عن امتنانهم لما قدمه البرنامج من تخفيف للأعباء المالية. كما أظهر البرنامج تحسنًا ملحوظًا في نسبة الأسر القادرة على الوصول إلى خدمات مصرفية جيدة.
يسعى البرنامج إلى تعزيز الشمول المالي، حيث يشجع المستفيدين على فتح حسابات مصرفية رسمية، مما يزيد من ثقة البنوك في شرائح الدخل المنخفض. في إطار رؤية المملكة 2030، تبرز أهمية الجهود المبذولة لدعم الأسر وتحسين البنية التحتية السكنية.
من خلال تعزيز الربط بين الدعم والمبادرات الحكومية، ستستمر الوزارة في تطوير استراتيجياتها بما يضمن تحسين جودة الخدمات المقدمة، والاهتمام بتطبيق مفهوم الشفافية عبر نشر تقارير دورية عن أعداد المستفيدين ومبالغ الدعم. في حال اقتراب موعد الإيداع، يتوجب على المستفيدين مراجعة حساباتهم بانتظام وتحديث بياناتهم لضمان استمرار تلقي الدعم بشكل سهل وفعّال.
اترك تعليقاً