استكشاف الفرص التعدينية في السعودية
تخطط 70 شركة بريطانية لاستكشاف الفرص التعدينية في السعودية، حيث تم تحديد 9 مواقع تشمل 12 نوعًا من المعادن، من أبرزها الذهب والحديد والنحاس والفوسفات والزنك، وفقًا لما أفادت به السفارة البريطانية في المملكة. في خطوة لتعزيز التعاون بين الرياض ولندن في قطاع المعادن، تم تنظيم ندوة افتراضية بمشاركة الشركات البريطانية لاستعراض فرص الاستثمار في قطاع التعدين الحيوي الذي يشهد نموًا متسارعًا.
فرص المعادن الحيوية
تعتبر هذه الندوة بداية التعاون العملي بعد تفعيل مذكرة التفاهم الثنائية بين البلدين بشأن المعادن الحيوية، والتي تم توقيعها في يناير 2025. وتهدف السفارة البريطانية من خلال هذه الندوة إلى تجهيز الشركات لدخول مرحلة التأهيل المسبق في برامج الاستكشاف في السعودية، بالإضافة إلى تقييم نقاط الدخول المختلفة في القطاع. وقد عرضت وزارة الصناعة والثروة المعدنية في المملكة أمام ممثلي الشركات الـ70، نحو 50 ألف كيلومتر مربع من الأحزمة الجيولوجية الواعدة للاستكشاف، بالتوزيع على مرحلتين خلال عام 2025، مما يُظهر الجهود المتسارعة للسعودية في توسيع قاعدة استكشافها للمعادن.
يشكل التعاون بين المملكة المتحدة والسعودية فرصة قيمة لإعادة تشكيل سلاسل توريد المعادن الحيوية عالميًا، مما يدعم التحول نحو الطاقة النظيفة ويوفر وظائف عالية المهارة ويعزز من تأمين الموارد اللازمة لمستقبل منخفض الانبعاثات. وقد أبدت الشركات البريطانية اهتمامًا واضحًا بفرص الاستثمار المتاحة، مع وجود شراكات استراتيجية تم تشكيلها بالفعل في هذا المجال، مما يعكس التزام البلدين بتعزيز التعاون الاقتصادي واستغلال الإمكانات المعدنية والتقنية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة عالميًا.
تسعى السعودية إلى جذب الابتكار التكنولوجي والاستثمار والخبرة من الشركات العالمية للاستفادة من الثروات المعدنية. وقد تم اختيار الشركات البريطانية للمشاركة في الندوة بناءً على سمعتها وقدرتها على تقديم خبراتها القيمة. تم عرض أبرز مواقع الأحزمة المتمعدنة في البلاد والتي تحتوي على مجموعة متنوعة من المعادن، مما يشكل مؤشراً إيجابياً على الإمكانيات الكبيرة لاكتشاف وتطوير الموارد المعدنية.
عبر ممثلو الشركات البريطانية عن اهتمام كبير بالمشاركة في المنافسات التعدينية وتطلعهم للتواصل مع الجانب السعودي. تُعتبر الاجتماعات القادمة فرصة لتعميق الحوار حول فرص التعاون والاستثمار، مما يشير إلى وجود إمكانات قوية للشراكات بين الشركات البريطانية وقطاع التعدين في المملكة. أظهرت وزارة الصناعة والثروة المعدنية القيمة التقديرية للفرص المتاحـة، حيث تتجاوز قيمة الذهب 1.14 تريليون ريال، بينما تُقدر قيمة خام الحديد والنحاس والفوسفات والزنك بمبالغ كبيرة أيضاً.
لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، قدمت الوزارة حزمة حوافز تنافسية تشمل تمويلًا لمشاريع الاستكشاف، إعفاءات من رسوم الملكية، وخصومات على عمليات المعالجة المحلية. تشمل الحوافز أيضًا إعفاءً جمركيًا، وتغطية لرواتب الموظفين السعوديين، مما يزيد من جاذبية القطاع للمستثمرين الدوليـين ويحفز نموه.
اترك تعليقاً