في إنجاز أكاديمي متميز يبرز تطور المؤسسات التعليمية في المملكة، أعلنت جامعة الطائف عن دخولها لأول مرة في تصنيف QS العالمي للجامعات لعام 2026، حيث احتلت مرتبة ضمن الفئة 901–950. هذا النجاح يُعتبر خطوة تاريخية تعكس الجهود المستمرة للجامعة لتعزيز مكانتها الأكاديمية والبحثية على الساحة الدولية.
إنجاز يعكس تطلعات رؤية 2030
تأتي هذه القفزة كجزء من استراتيجية الجامعة في تطوير برامجها التعليمية وتقديم الدعم للبحث العلمي والابتكار، مما يتوافق مع أهداف رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى بناء نظام تعليمي متفوق يُعد الأفراد للتنافس على المستوى العالمي.
ما الذي يعنيه دخول جامعة الطائف تصنيف QS العالمي؟
يعتمد تصنيف QS 2026 على خمسة محاور رئيسية تمثل مؤشرات تقييم دقيقة لأداء الجامعات حول العالم:
- البحث العلمي والاكتشاف (50%): وهذا يمثل النسبة الأكبر، حيث يعكس قدرة الجامعة على إنتاج أبحاث ذات تأثير عالمي.
- قابلية التوظيف (20%): وهي مخصصة لقياس جاهزية خريجي الجامعة لسوق العمل.
- المشاركة الدولية (15%): تقيم الجامعة استنادًا إلى نسبة الطلاب وأعضاء هيئة التدريس الدوليين ومدى انخراطها في الشبكات البحثية العالمية.
- جودة تجربة التعلم (10%): تقاس من خلال نسبة عدد أعضاء هيئة التدريس إلى الطلاب، مما يعزز من فاعلية عملية التعليم.
- الاستدامة (5%): تُقاس بمساهمات الجامعة في دعم وتطبيق مبادئ التنمية المستدامة.
تصريحات الجامعة: الاعتراف الدولي بداية التطور
أشادت إدارة جامعة الطائف بهذا الإنجاز، مشيرة إلى أنه نتيجة مباشرة للجهود الشاملة التي تم تنفيذها في مختلف المجالات، وليس مجرد تصنيف رقمي. وأوضح المسؤولون أن الدخول ضمن التصنيف يعكس التحول النوعي في الأداء الأكاديمي والبحثي، ويبرهن على أن الجامعة قد تجاوزت التميز المحلي وبدأت تسير بخطى واثقة نحو الريادة الدولية. اعتبرت الجامعة أن هذا الاعتراف يعزز من مكانتها كواحدة من الجامعات السعودية الطموحة، ويدعم قدرتها على جذب الكفاءات العلمية وتقديم برامج تعليمية وبحثية على مستوى عالمي.
خطوات قادمة: شراكات أكاديمية وبرامج تطويرية
رغم أنها دخلت تصنيف QS للمرة الأولى، إلا أن جامعة الطائف تؤكد أن طموحاتها تتجاوز ذلك، حيث تسعى لتوسيع شبكة شراكاتها الأكاديمية الدولية من أجل تطوير بيئة تعليمية شاملة تلبي احتياجات الطلبة من مختلف الجنسيات. أكدت الجامعة على أهمية تعزيز التبادل العلمي والبحثي مع مؤسسات دولية مرموقة كجزء أساسي من خططها المستقبلية، مما يسهم في إعداد جيل أكاديمي مبتكر وقادر على تقديم حلول مستدامة لتحديات العصر الحديث.
اترك تعليقاً