السعودية والإمارات وقطر تطالبان بالتهدئة عقب هجوم واشنطن

انتقادات الهجمات الجوية الأميركية على منشآت إيران النووية

أثارت الهجمات الجوية الأميركية الأخيرة التي استهدفت المنشآت النووية في إيران ردود فعل قوية من مجموعة من الدول العربية. حيث أعربت وزارة الخارجية السعودية، يوم الأحد، عن قلقها العميق إزاء تلك الهجمات، مشيرة إلى أنها تستهدف أهم المواقع النووية في الجمهورية الإسلامية. وأكدت الوزارة على إدانتهم واستنكارهم لانتهاك سيادة إيران، مجددين الدعوة إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد، مع التركيز على أهمية تكثيف الجهود الدولية لإيجاد حل سياسي يضمن الأمن والاستقرار في المنطقة.

استنكار العداء وحقوق السيادة

أدانت الإمارات بدورها تلك الضربات، معتبرةً إياها عدواناً خطيراً، وحذرت من أن التصعيد المفرط قد يؤدي إلى توسيع نطاق الصراع. وأشارت إلى أن هذه الغارات تُعتبر انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، الذي يحظر استخدام القوة وانتهاك السيادة الوطنية. وتؤكد الدولة الإماراتية على الحقوق المشروعة للدول في استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية.

من جهة أخرى، عبرت وزارة الخارجية القطرية عن أسفها العميق إزاء التصعيد، محذرة من أن التوترات الحالية قد تؤدي إلى عواقب وخيمة على الصعيدين الإقليمي والدولي. وأشارت الوزارة إلى أنها تتابع بقلق بالغ تطورات الوضع بعد القصف على إيران، داعيةً إلى اعتماد الحوار والدبلوماسية كخيار وحيد لتفادي تداعيات يصعب التنبؤ بها.

تشدد الدول العربية على أهمية الحوار والتعاون لإيجاد حل للأزمات الراهنة، وتسعى إلى تفادي أي إجراءات قد تؤدي إلى مزيد من التصعيد. مع تزايد المخاوف من تداعيات المواجهات العسكرية، تبقى الدبلوماسية الخيار الأنسب لحماية الأمن الإقليمي. كما أن الاستخدام الحكيم للموارد النووية لأغراض سلمية يعد خطوة ضرورية نحو تحقيق الاستقرار في المنطقة، مما يعكس التزام هذه الدول بالتعاون السلمي لتحقيق الأهداف المشتركة.

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *