دول الخليج في حالة استعداد قصوى بعد الضربات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية

التوتر الأمني في دول الخليج بسبب الضربات الأمريكية على إيران

تعيش دول الخليج، التي تضم قواعد عسكرية أمريكية عديدة، حالة من الاستنفار القصوى اليوم بعد زيادة الضغوط العسكرية الأمريكية على إيران، ما أدى إلى تصاعد المخاوف من اتساع نطاق الصراع في المنطقة. أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الجيش الأمريكي استهدف منشآت نووية إيرانية رئيسية باستخدام قنابل ضخمة خارقة للتحصينات، منوهاً إلى أن طهران إذا لم توافق على السلام ستواجه مزيداً من الهجمات القاسية.

حالة الاستنفار الأمني في المنطقة

علمت رويترز من مصدرين مطلعين أن السعودية، وهي أكبر مُصدر للنفط عالمياً، رفعت مستوى التأهب الأمني عقب الضربات الأمريكية، بينما دعت البحرين السائقين إلى تفادي الطرق الرئيسية. كما اتخذت الكويت إجراءات احترازية من خلال تفعيل ملاجئ في مجمع وزاري. وفي هذا السياق، كانت إيران قد هددت سابقاً بالرد على أي اعتداء أمريكي عبر استهداف الأصول الأمريكية في المنطقة، بما في ذلك القواعد العسكرية.

تستضيف البحرين الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية، كما توجد قواعد عسكرية أمريكية أخرى في السعودية والكويت وقطر والإمارات. وأفادت السلطات النووية في السعودية والإمارات بأنهما لم يسجلا أي علامات على تلوث نووي بعد الضربات على إيران، مما يخفف من بعض القلق المتعلق بالأمان الإشعاعي.

من جانبه، أشار حسن الحسن، الباحث في السياسات الشرق أوسطية، إلى أن تدخل أمريكا المباشر في الصراع يشكل نقطة تحول خطيرة قد تؤدي إلى إدخال دول الخليج، خصوصاً البحرين والكويت وقطر، في نزاع عسكري مفتوح. وأوضح أن إمكانية اندلاع صراع واسع النطاق بين الولايات المتحدة وإيران قد تدفع المنطقة نحو أزمة طويلة الأمد وعنيفة.

وفي سياق الأمان، أعلنت وزارة الداخلية البحرينية عبر منصة إكس أن المواطنين والمقيمين ينبغي عليهم استخدام الطرق الرئيسية عند الضرورة فقط، تماشياً مع متطلبات السلامة العامة، وكذلك فقد تم تفعيل العمل عن بُعد بنسبة 70% في الوزارات والأجهزة الحكومية، باستثناء القطاعات الأساسية.

قبل أيام، قامت البحرين بتفعيل خطتها للطوارئ المدنية، كما جرى اختبار صفارات الإنذار في المملكة. علاوة على ذلك، أفادت بعض التقارير الإعلامية بأن البحرين أنشأت 33 مركز إيواء في إطار استعداداتها لمواجهة أي طارئ.

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *