لجنة التواصل بطرابلس: الوضع الأمني في العاصمة ضعيف وغياب لتطمينات الحكومة

أكدت لجنة التواصل في بلدية طرابلس المركز خلال مؤتمر صحفي مخصص لأعمال اللجنة المشتركة المعنية بوقف إطلاق النار، أن العاصمة تعاني من وضع أمني هش، مما يعكس غياب التطمينات المطلوبة من الحكومة والتشكيلات المسلحة المتداخلة في النزاع.

كما أشارت اللجنة إلى وجود “انتقائية واضحة” من قبل الحكومة في التعامل مع القضايا المتعلقة بحل التشكيلات المسلحة، وهو ما يمثل تهديدًا لجهود التهدئة ويُبقي العاصمة تحت حالة من الترقب والتوتر.

ونددت اللجنة بعدم قدرتها على مقابلة المجلس الرئاسي على الرغم من المراسلات المتكررة. واعتبرت أن غياب التواصل الرسمي يضعف فرص التفاهم ويعقّد جهود تثبيت الهدنة.

وشددت اللجنة على موقف أهالي طرابلس الرافض لأي عودة للاشتباكات داخل المدينة، موجهة دعوة واضحة للالتزام بمخرجات لجنة الترتيبات الأمنية وأهمية تفضيل الحلول السياسية على الخيارات العسكرية. فالتوجه نحو الحوار والتفاهم هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار والأمن في العاصمة، بينما تظل الخيارات العسكرية تدفع البلاد نحو مزيد من الفوضى والاحتقان.

التهديدات الأمنية في العاصمة

يعكس الوضع الحالي في طرابلس تحديات كبيرة أمام كافة الأطراف المعنية في تعزيز الأمن والسلم. إن عدم وجود إستجابة فعالة من الأطراف الحكومية وتعاون جاد مع الفصائل المسلحة يضع المدينة في حالة من الاستنزاف المستمر. الأحوال المتردية تشكل دعوة ملحة لتفعيل آليات الحوار والتواصل البنّاء، إذ إن الحلول الفعالة تتطلب العمل المشترك والنية الصادقة لتحقيق السلام.

على الرغم من الضغوطات والتهديدات المستمرة، يبقى الأمل قائمًا في أن تتخذ الحكومة خطوات فعلية لمعالجة القضايا العالقة، وأن تصلح أوضاع التشكيلات المسلحة بما يخدم مصلحة الوطن ويتجنب المزيد من النزاع. تظل عيون المواطنين مفتوحة على التحولات السياسية، متمنين أن تكون علامات الأمل هي السائدة في الأيام المقبلة.

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *