الاكتفاء الذاتي وأهميته في مواجهة التحديات التقنية
أجد أنني أشارك الكاتب سعيد آل منصور في رؤيته التي طرحها في مقاله المنشور في صحيفة عكاظ، حيث يتناول أهمية الاكتفاء الذاتي في مختلف المجالات الحيوية. يرتبط هذا المفهوم بالقوة السيادية للدولة، مما يعزز من قدرتها على الاعتماد على نفسها في جميع جوانب الحياة.
بدائل محلية لمواقع التواصل الاجتماعي
ركزت مقالة الأخ سعيد على البحث عن بدائل وطنية لمواقع التواصل الاجتماعي الغربية، التي تمثل قوة إلكترونية قد تؤثر سلبًا على أمننا المعلوماتي. هذه المواقع تعتمد على قوانين وتعليمات تتعلق بدولة منشأها، مما يجعلها قادرة على فرض قيود وقيادة علينا بطرق متنوعة. تكرار الاعتماد على منصات مثل إكس وفيسبوك وإنستقرام وسناب شات وتيك توك يعكس ضعفاً في تأمين خصوصياتنا. ومن الضروري البحث عن بدائل تقنية تحمي مستخدمينا من أي اختراقات أو هجمات محتملة.
لا بد أن نكون مدركين لكيفية تزايد هذا الاعتماد في ظل التحول التكنولوجي السريع. العالم يتجه بشكل متزايد نحو استخدام الذكاء الاصطناعي، والذي يعد سلاحًا استراتيجيًا في الصراعات المستقبلية. في هذا السياق، يبرز الاستثمار الذي قام به سمو الأمير محمد بن سلمان مع الرئيس السابق ترامب، حيث تم رصد مليارات الدولارات للانتقال نحو استثمار مكثف في مجال الذكاء الاصطناعي. هذه الخطوة تعكس مدى إدراك القيادة لأهمية الأدوات التقنية التي ستشكل مستقبلنا، وتعزز من قدرة بلادنا على تحقيق الاكتفاء الذاتي في هذا المجال.
هذا التوجه نحو استثمار في تقنيات المستقبل يعكس الرؤية العميقة لقيادتنا في فهم التحديات المقبلة. من خلال هذا النوع من الاستثمارات، نطمح إلى بناء منظومة تقنية متكاملة تؤمن لنا القدرة على مواجهة التحديات الناجمة عن الاعتماد على القوى الخارجية. إن الرؤية الطموحة تسير نحو تمكين المواطنين وتعزيز ثقتهم بمستقبلهم وببلادهم كدولة قادرة على البقاء والازدهار في ظل تطورات التقنية الحديثة.
اترك تعليقاً