اغتيال العلماء الإيرانيين
كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن شعبة الاستخبارات التابعة للجيش الإسرائيلي “أمان” أعدت قائمة تستهدف 100 عالم نووي إيراني، بهدف القضاء على البرنامج النووي الإيراني. وأفادت الصحيفة أن أنشطة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية منذ عام 2010 تضمنت جمع معلومات دقيقة عن هؤلاء العلماء، مما يشير إلى أن عمليات الاغتيال كانت مخططة مسبقًا وليست نتاجًا لعمليات عسكرية منفصلة، بل كانت جزءًا من الاستراتيجية العامة.
استهداف العلماء النوويين
وأوضحت التقارير أن عمليات الاغتيالات التي نفذت مؤخرًا ضد علماء إيرانيين تمت بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة كانت قد جمعتها وحدة “أمان”. يشير هذا إلى مستوى عالٍ من التخطيط والتنفيذ في إطار كبح التقدم العسكري لإيران. بالإضافة إلى ذلك، سلطت الصحيفة الضوء على أن التحركات العسكرية الأمريكية في المنطقة تسير جنبًا إلى جنب مع التحركات السياسية، حيث تم إرسال حاملات طائرات ومعدات تكنولوجية متطورة إلى منطقة الخليج، مما يدل على استعدادات ميدانية تامة لأي تطورات غير متوقعة.
في السياق ذاته، اعتبر الأميرال الأمريكي المتقاعد جيمس ستافريدز أن “مهلة الأسبوعين” التي تم الإعلان عنها قد تكون مجرد “خدعة ذكية”، تهدف إلى إيهام إيران بوجود مجال للتفاوض في الوقت الذي يتم فيه التحضير لتدخل عسكري محتمل. هذه الاستراتيجية، وفقًا له، تنتمي إلى “نهج الخداع” والذي يُستخدم في بعض الحالات الاستراتيجية لتضليل الخصوم وجعلهم يعتقدون بأن هناك خيارات متاحة، بينما تُدبر الأوضاع على الأرض بشكل مغاير.
إن التصعيد الحالي في الأحداث يشير إلى تطورات معقدة في المنطقة، حيث تتداخل التحركات العسكرية والسياسية في إطار استراتيجية شاملة تهدف إلى التأثير على البرنامج النووي الإيراني وإدارة التوترات في الشرق الأوسط. هذه الديناميكيات تمثل تحديًا كبيرًا لجميع الأطراف المعنية، حيث يتطلب الأمر توازنًا دقيقًا بين الضغط العسكري والدبلوماسية من أجل تحقيق الأهداف المرجوة دون الانزلاق إلى صراع مفتوح.
اترك تعليقاً