لجنة التواصل: طرابلس دون ضمانات لعدم عودة الحرب ونؤكد دعمنا لحل التشكيلات المسلحة!

أفادت لجنة التواصل في بلدية طرابلس المركز بأنها لم تتلقَ حتى الآن تأكيدات رسمية من جميع الأطراف بشأن وقف القتال بشكل نهائي. كما دعت اللجنة في بيان لها إلى ضرورة إنهاء خطاب الحرب والتهديدات في اللقاءات الرسمية وغير العلنية، مشددة على أن الاستقرار لن يتحقق إلا من خلال الحوار والالتزام بالمسارات الأمنية والسياسية المتفق عليها.

ومن ناحية أخرى، أبدت اللجنة تأييدها لمبادرة حل التشكيلات المسلحة، لكنها عبرت عن تحفظاتها بشأن الآليات الحالية المتبعة لتنفيذ هذه المبادرة، مطالبةً بمراجعتها بما يحافظ على وحدة المؤسسات وحقوق المواطنين. وأوضحت أن لجنة فض النزاع كانت جاهزة لتشكيل لجنة تواصل تضم ممثلين عن جميع الأطراف، لكن تصريحات رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، الذي أكد أنه “مُجبر على القتال”، أعاقت جهود التهدئة كما ورد في البيان.

واختتمت اللجنة توصياتها بالتأكيد على ضرورة تنفيذ مخرجات لجنة الترتيبات الأمنية، خاصة ما يتعلق بمتابعة أوضاع السجون والنزلاء، مؤكدة أن تحقيق العدالة وتوفير الأمن بشكل غير انتقائي هو المفتاح لإنهاء النزاع.

التأكيد على أهمية الحوار والتهدئة في ليبيا

تشير الأحداث الجارية في ليبيا إلى ضرورة اتخاذ خطوات ملموسة نحو تحقيق السلام والاستقرار. ترفض لجنة التواصل البلاغات والتصريحات المتناقضة التي قد تعرقل جهود إنهاء الصراعات، وترى أن الحوار بين جميع الأطراف هو الحل الأمثل للتغلب على التحديات الحالية. ومع دعواتها الواضحة لإنهاء استخدام لغة الحرب، فإن اللجنة تؤكد التزامها بآليات تضمن عودة الحياة إلى طبيعتها في البلاد.

إن استعادة الأمن والاستقرار تتطلب الانخراط في نقاشات جادة تركز على المصالح الوطنية، بعيدا عن التهديدات والحروب. فالتمسك بالمسارات المتفق عليها وتطبيقها بشكل فوري سيكون له تأثير إيجابي كبير على الوضع في البلاد وبالتالي على حياة المواطنين. يمثل كل عضو في المجتمع الليبي جزءًا من الحل، وبالتالي فإن الحوار شامل ومفتوح للجميع هو الأدوات التي يمكن أن تتبنى الإيجابية نحو وضع أفضل في ليبيا.

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *