السعودية تشارك في تطوير ميناء شيتاغونغ البنغلاديشي ضمن مشروع توسعة ‘بوابة البحر الأحمر’

في إطار سعيها لتعزيز موقعها في القطاع اللوجستي العالمي، أعلنت مجموعة بوابة البحر الأحمر (RSGT) بقيادة المدير المالي عباس بخاري عن إبرام صفقة لتشغيل وتطوير محطة الحاويات في ميناء شيتاغونغ ببنغلاديش، وهو ما يعد من أكبر استثمارات القطاع الخاص السعودي في مجال الموانئ الدولية.

استثمار متميز بدون ضمانات حكومية

أكد بخاري في حديثه مع CNBC عربية أن المشروع سيستفيد من امتياز يمتد لفترة 22 عامًا، ويهدف إلى تحسين كفاءة ميناء شيتاغونغ الذي يتعامل مع حوالي 15% من إجمالي الحاويات في بنغلاديش سنويًا. وقد تم تحديد حجم التمويل المخصص للمشروع بنحو 100 مليون دولار، مما يجعله واحدًا من المشاريع النادرة في البنية التحتية البحرية في بنغلاديش التي لا تحتاج إلى ضمانات سيادية، مما يعكس الثقة في الآفاق الاقتصادية في البلاد والشراكة الاستراتيجية مع المملكة.

توسعة استراتيجية وتعزيز لمكانة المملكة

وأشار بخاري إلى أن هذا التوسع الدولي يتماشى مع الخطة الاستراتيجية للمجموعة، ويعكس التزامها بتعزيز موقع ميناء جدة الإسلامي كمركز لوجستي رئيسي. يأتي هذا في إطار رؤية السعودية 2030 التي تهدف إلى تحويل المملكة إلى محور عالمي للخدمات اللوجستية، مما يعزز التوجه العام نحو تحسين أداء القطاع اللوجستي وتعزيز مكانتها في الأسواق العالمية.

من خلال هذا المشروع، تسعى السعودية إلى تعزيز علاقاتها التجارية مع بنغلاديش وزيادة استثماراتها في مختلف القطاعات، مما سيعزز من التبادل التجاري بين البلدين ويزيد من تنافسية ميناء شيتاغونغ على الصعيد الإقليمي والدولي. إن الالتزام الذي أبدته مجموعة بوابة البحر الأحمر يمثل جزءًا من استراتيجية واسعة النطاق لتعزيز القدرة التنافسية للموانئ السعودية والمشاركة الفعالة في الاقتصاد العالمي.

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *