إيران تتمسك بتخصيب اليورانيوم: نائب ترمب يحذر من انقضاء الوقت

الدبلوماسية الأمريكية وملف تخصيب اليورانيوم الإيراني

فيما ترفض السلطات الإيرانية المقترح الأمريكي القاضي بتصفير تخصيب اليورانيوم، حذر نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس من أن الوقت ينفد أمام الجهود الدبلوماسية. وأكد أن الرئيس ترمب سيركز في قراره بعد انتهاء المهلة المحددة على المصلحة الوطنية للبلاد.

وأضاف في مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز» ليل الجمعة، أن ترمب سيمنح فرصة للدبلوماسية، وحينما يقرر أن هذه الدبلوماسية قد استنفدت أغراضها، سيتخذ القرار المناسب. وأوضح أن عندما تصل الدبلوماسية إلى نهايتها، فإن الرئيس سيفعل ما ينبغي عليه فعله.

وقد أعلن ترمب أن أمام إيران مهلة لا تتجاوز أسبوعين لتفادي الضربات الأمريكية المحتملة، مشيرًا إلى أنه قد يتخذ قرارًا قبل موعد انتهاء هذه المهلة. كما قلل ترمب من إمكانية مطالبة إسرائيل بوقف ضرباتها، مبررًا ذلك بأن الأمر سيكون صعبًا جدًا في الوقت الراهن، مضيفًا أن الوضع سيكون أصعب إذا تمكن الطرف الآخر من تحقيق مكاسب.

وكانت تقارير سابقة ذكرت أن الجانب الأمريكي قدم اقتراحًا للإيرانيين مطلع الأسبوع الماضي يقضي بتصفير تخصيب اليورانيوم، مع تحويل التخصيب إلى خارج الأراضي الإيرانية ضمن “كونسورتيوم إقليمي”. وقد أشار المسؤولون إلى أن الولايات المتحدة بانتظار الرد الإيراني، مع استمرار التواصل بين البلدين عبر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، والمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف.

وعندما أُبلغ وزير الخارجية الإيراني المبعوث الأمريكي برفض بلاده لمبدأ تصفير التخصيب، جدد العراقجي المطالبة بوقف الهجمات الإسرائيلية قبل الدخول في أي مفاوضات مع واشنطن. في المقابل، كشف دبلوماسي إيراني عن استعداد بلاده لتقديم بعض التنازلات في الملف النووي.

جهود التفاوض والأمل في الحلول السلمية

وفقًا لمسؤول أمريكي، ستتاح الفرصة الأخيرة للدبلوماسية خلال الأسبوعين القادمين، حيث أوضحت شبكة إي بي سي أن المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف قدّم مقترحًا لإيران يُلزمها بوقف تخصيب اليورانيوم، لكنه يمنحها إمكانية الوصول إلى الوقود المخصب عبر اتحاد إقليمي.

وقد أبلغت طهران USA عن استعدادها لتحديد نسبة تخصيبها عند 3.67%، وهو ما يتوافق مع الاستخدامات المدنية، ولكنها لن تتنازل عنه. وقد طلب الجانب الأمريكي من الإيرانيين تقديم رد واضح على اقتراحه قبل استئناف المحادثات النووية.

يجدر بالذكر أن الاتفاق النووي الذي أُبرم بين إيران والدول الـ5+1، المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، قد حدد نسبة تخصيب اليورانيوم المسموح بها بما لا يتجاوز 3.67%، وهو ما يكفي لتشغيل المفاعلات النووية المدنية، ولكنه بعيد كل البعد عن النسبة المطلوبة لصنع سلاح نووي، والتي تتجاوز 90%.

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *