وأضاف أبو زيد أن هذه المحدودية في قدرة الدفاع الجوي دفعت الجيش الإسرائيلي إلى الاستعانة بمنظومة “بارك 8″، التي تم تركيبها على قوارب كورفيت البحرية، ما يدل على أن الجيش الإسرائيلي يحاول دمج تكنولوجيا البحرية مع العمليات الجوية والبرية لتجاوز الأزمة التي يواجهها في دفاعاته الجوية. وأوضح أن الدول الأوروبية والولايات المتحدة ستقدم لإسرائيل تقنيات اعتراضية للمساعدة في التغلب على هذا الوضع.
وأشار أبو زيد إلى أن إسرائيل تعتمد تكتيكات دمج النيران بالمعلومات الاستخباراتية لمواجهة التحديات، وذلك بهدف دفع النظام الإيراني نحو الانهيار من الداخل، في الوقت الذي يتضمن فيه الجهد الاستخباراتي عميات تستهدف تدمير منصات إطلاق الصواريخ ومنظومات الدفاع الجوي الإيرانية.
وفي ختام حديثه، نبّه أبو زيد إلى أن نجاح إيران في استعادة التوازن مع إسرائيل يعدّ أمراً غير مقبول بالنسبة للدول الغربية، موضحاً أن الحديث عن مسارات دبلوماسية ما هو إلا محاولة لكسب الوقت للاستعداد لعمليات مشتركة قد تشمل هجمات جوية أو عمليات خاصة تنفذها وحدات كوماندوز.
التحديات الاستراتيجية بين إيران وإسرائيل
تتوالى التطورات في الساحة الإقليمية وتبقى إيران وإسرائيل محور اهتمام استراتيجي بالغ. مع تزايد التحديات، تكثف الدول الغربية جهودها للحد من نفوذ إيران في المنطقة، في حين تسعى الأخيرة لتسوية موازين القوة لصالحها. تشير هذه الديناميكيات إلى صراع مستمر يتطلب دقة في التخطيط وتقدير للمخاطر المحتملة. في هذا السياق، يعد البحث عن توازن استراتيجي أمراً مهما لاستقرار المنطقة.
توازن القوى في المنطقة
من الواضح أن التوترات المتصاعدة تضع دول المنطقة في اختبار حقيقي، مما يستدعي جميع الأطراف إلى تقييم استراتيجياتهم بعناية. فعلى الرغم من التحديات التي تواجهها إسرائيل، تظل قدرتها على التأقلم والابتكار في مجال الدفاع قائمة، فيما تواصل إيران سعيها نحو تحقيق أهدافها الإقليمية. يتطلب الأمر مواجهة احترافية للتوازن في القوى يضمن سلام المنطقة ويحد من احتمالية نشوب صراعات أكبر.
اترك تعليقاً