هل حان الوقت لإعادة تشكيل حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا؟ اكتشف التفاصيل!

احتجاجات شعبية تصاعدت في طرابلس

شهدت العاصمة الليبية طرابلس تصعيدًا جديدًا في الاحتجاجات الشعبية التي تعبر عن استياء المواطنين من الأوضاع السياسية والأمنية. حيث حاول العشرات من المتظاهرين الاقتراب من مقر حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، مطالبين برحيل الحكومة في ظل تزايد الغضب نتيجة الأزمات المتلاحقة التي تعاني منها البلاد.

تصاعد الغضب ضد حكومة الدبيبة

وفقًا لما أوردته وزارة الداخلية الليبية، فإن المتظاهرين حاولوا اختراق الحواجز الأمنية المؤدية إلى مقر الحكومة، مما استدعى تدخل قوات الأمن. وقد أُصيب عدد من رجال الشرطة إثر ما وصف بـ “هجوم مسلح”، حيث استخدم بعض المحتجين ألعاب نارية ومقذوفات، بالإضافة إلى أسلحة نارية.

وعلى منصات التواصل الاجتماعي، انتشرت مقاطع فيديو تظهر عشرات المتظاهرين، بما في ذلك شبان يقودون دراجات نارية، وهم يتجهون نحو مقر الحكومة في قلب طرابلس. وقد بدأ بعضهم بإشعال الألعاب النارية ورشق الحواجز الأمنية بالمقذوفات، بينما ردت قوات الأمن بإطلاق أعيرة نارية تحذيرية في الهواء لتفريق المحتجين.

أكدت وزارة الداخلية في بيانها على أهمية “احترام حق المواطنين في التظاهر السلمي وفق ما يكفله القانون”، لكنها حذرت من أن أي اعتداء على الممتلكات العامة أو تعريض حياة رجال الأمن للخطر سيُواجَه بحزم. وأعلنت الوزارة عن فتح تحقيق لملاحقة المتورطين في هذه الأحداث.

توجهت حشود كبيرة من المحتجين إلى ميدان الشهداء، حيث طالبوا بتنحي حكومة الدبيبة، مُشيرين إلى عجز الحكومة عن ضبط الأمن والتصدي للأزمات المعيشية المتزايدة. كما اتهم المحتجون الحكومة بتعطيل الحلول السياسية المعلقة في البلاد، في ظل وضع سياسي متأزم.

تأتي هذه الأحداث بعد موجة من الاضطرابات شهدتها العاصمة طرابلس، حيث اندلعت مواجهات عنيفة بين قوات الأمن ومجموعات مسلحة بعد إعلان حكومة الوحدة الوطنية عن نيتها تفكيك “الميليشيات” التي تعتبرها أقوى من الدولة. وقد أسفرت هذه المواجهات عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، ويرجع ذلك إلى استمرار الصراع بين الفصائل المسلحة والتنافس على الموارد والنفوذ، وخاصةً مع انعدام التوافق حول موعد إجراء الانتخابات المعلقة منذ ديسمبر 2021.

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *