وفاة الشاب إبراهيم التهامي خلال محاولة الهجرة إلى السعودية
توفي الشاب “إبراهيم التهامي” يوم الجمعة في ظروف مأساوية أثناء محاولته الوصول إلى المملكة العربية السعودية سيرًا على الأقدام، عبر أحد المسارات الصحراوية المعروفة باسم “طريق الثابت”. جاء هذا القرار من الشاب الساعي للعمل من أجل تأمين لقمة العيش لأسرته في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعاني منها منطقة سكنه.
كان إبراهيم ينحدر من منطقة جبلية تفتقد إلى الخدمات الأساسية وتعاني من ضيق ذات اليد، مما دفعه للقيام برحلة الهجرة غير القانونية عبر الصحراء بعد أن حرمته الظروف القاسية من الفرص القانونية أو الآمنة. تشير التقارير إلى أن الحرارة المرتفعة والمجهود البدني الكبير خلال السفر الطويل كانا من العوامل التي أدت إلى وفاته المفاجئة قبل أن يصل إلى هدفه.
حادثة مأساوية على الطريق الصحراوي
تسبب رحيل إبراهيم في إحساس عميق بالحزن والأسى في قريته ومنطقة سكنه، حيث كان يُعتبر أحد المعيلين لأسرة مكونة من عدة أفراد، بينهم أطفال صغار. كان يحمل آمالاً كبيرة في توفير حياة كريمة لذويه من خلال العمل داخل المملكة، لكن القدر لم يمهله فرصة تحقيق أحلامه، تاركًا ورائه أطفالاً أيتامًا وأرملة تنادي باسمه.
يتمنى الأهالي ونشطاء محليون أن تؤدي هذه الحادثة إلى تحفيز الجهات المعنية لتوفير فرص عمل ودعم اقتصادي للأسر المحتاجة، وذلك لتفادي تكرار مثل هذه الكوارث الإنسانية. وسط هذه الأجواء الحزينة، لم يصدر أي بيان رسمي من السلطات في السعودية أو اليمن حول الحادثة، بينما تنتظر عائلة الفقيد استلام جثمانه لدفنه في مسقط رأسه.
اترك تعليقاً