المؤتمر البرلماني الثاني حول الحوار بين الأديان
انطلقت في العاصمة الإيطالية روما فعاليات المؤتمر البرلماني الثاني حول الحوار بين الأديان، تحت عنوان “تعزيز الثقة واحتضان الأمل من أجل مستقبلنا المشترك”، والذي يشارك فيه وفد المملكة العربية السعودية برئاسة معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ. المؤتمر شهد حضور رؤساء البرلمانات من مختلف دول العالم، مما يعكس أهميته البالغة في تعزيز التواصل بين الثقافات والأديان.
الحوار بين الأديان ومشاركة المملكة
خلال افتتاح المؤتمر، أشار رئيس مجلس النواب الإيطالي لورنزو فونتانا إلى الدور الحيوي الذي تلعبه البرلمانات في بناء الجسور وتعزيز التفاهم بين الشعوب. وأكد أن هذا المؤتمر يعد منصة هامة لتبادل الآراء وتعزيز التواصل بين مختلف الثقافات. كما شدد رئيس مجلس الشيوخ الإيطالي أغنازيو لا روسا على ضرورة ترجمة مخرجات المؤتمر إلى واقع ملموس يساعد في إيجاد عالم خالٍ من الأفكار والأيديولوجيا المتطرفة.
وأكدت رئيسة الاتحاد البرلماني الدولي، الدكتورة توليا أكسون، على أهمية التقاء صانعي التشريعات في العالم للعمل سوياً نحو مستقبل موحد، مشيرة إلى جهود البرلمانيين في إنشاء مجتمعات متماسكة ومتعاونة. تلا ذلك بدء المناقشات حول الجدول الزمني للمؤتمر، حيث استعرض البرلمانيون محاور متعددة تهدف إلى تعزيز الفهم المتبادل ومكافحة خطاب الكراهية، فضلاً عن العديد من الموضوعات التي تسعى لترسيخ أسس التعاون بين الشعوب من جميع أنحاء العالم.
ضم وفد المملكة العربية السعودية المشارك في المؤتمر، برئاسة معالي الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، كل من عضو المجلس الدكتور سالم آل جربوع، وعضو المجلس خالد الزومان، مما يدل على اهتمام المملكة العميق بمبادئ الحوار والتعاون بين الأديان. يهدف المؤتمر إلى خلق مساحات للحوار البناء، والمساهمة في إيجاد حلول للتحديات الراهنة من خلال النقاش المثمر وتبادل الأفكار. كما يشكل هذا الحدث علامة فارقة في الجهود العالمية لتعزيز السلام والتفاهم بين مختلف الأديان والثقافات.
اترك تعليقاً