357 مبادرة إنسانية لتعزيز قدرات اللاجئين على مستوى العالم

الجهود الإنسانية للمملكة العربية السعودية في دعم اللاجئين

تواصل المملكة العربية السعودية تعزيز دورها الإنساني في معالجة قضايا اللاجئين حول العالم عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الذي أنجز حتى الآن (3.438) مشروعًا في (107) دول، بتكلفة تتجاوز (7.939) مليار دولار أمريكي، منها (357) مشروعًا مخصصًا لدعم اللاجئين بقيمة تقارب (497) مليون دولار. شملت هذه المشاريع دولًا مثل اليمن، والصومال، وسوريا، وميانمار، وفلسطين، وباكستان، وأفغانستان، وأوكرانيا، والسودان، والكونغو الديمقراطية، حيث تركزت على مجالات الأمن الغذائي، والصحة، والإيواء، والتعليم، والحماية.

التدخلات الإنسانية الداعمة للمهجرين

تصدرت سوريا قائمة الدول المستفيدة من مشاريع الدعم، حيث تم تنفيذ (241) مشروعًا بقيمة (283) مليون دولار، تضمنت توفير (500) وحدة سكنية في مخيم الزعتري، بالإضافة إلى توزيع الملايين من ربطات الخبز عبر مشروع مخبز الأمل الخيري لصالح اللاجئين السوريين في لبنان. كما تم تقديم كوبونات مالية للاجئين في مخيم الزعتري بتكلفة إجمالية بلغت (12.8) مليون دولار، ودعم مالي شهري يتم الاستفادة منه عن طريق بصمة العين بقيمة تقارب (6.8) ملايين دولار. كذلك، تم تقديم الرعاية الصحية بما في ذلك علاج مرضى السرطان من اللاجئين السوريين في الأردن.

في اليمن، قام المركز بتنفيذ (45) مشروعًا إنسانيًا تجاوزت تكلفتها (140) مليون دولار، من بينها مشاريع لتوفير خدمات الإيواء والحماية، وإنشاء وحدات سكنية متكاملة. وقد جرى أيضًا تأمين المتطلبات الطبية للأطفال وتوفير التطعيمات اللازمة. وفي فلسطين، نفذ المركز (33) مشروعًا بتكلفة تفوق (12.3) مليون دولار، حيث تم توفير المساعدات الشتوية والخدمات الصحية، بالإضافة إلى دعم المعونات الغذائية للاجئين الفلسطينيين.

كما قام المركز بتنفيذ (4) مشاريع إنسانية في الصومال بتكلفة (13.3) مليون دولار، منها حفر (22) بئرًا لتوفير مياه الشرب، وتوزيع السلال الغذائية للاجئين. تأتي هذه الجهود في ظل ارتفاع أعداد اللاجئين عالميًا، حيث تشير التقارير إلى أن 52% منهم يأتون من ثلاث دول فقط، مما يضاعف من الأعباء الإنسانية ويزيد من تعقيد المشهد. المملكة تستضيف مجموعة من اللاجئين من سوريا واليمن وميانمار، وتوفر لهم خدمات التعليم والعلاج مجانًا، مما يعكس التزامها بدعم المهجرين واندماجهم في المجتمع. تتزامن هذه الفعاليات مع اليوم العالمي للاجئين الذي يسلط الضوء على معاناة الملايين حول العالم ممن أُجبروا على ترك أوطانهم.

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *