السعودية تحذر من مخاطر استهداف المنشآت النووية: دعوة للتعاون الدولي

هيئة الرقابة النووية والإشعاعية السعودية تدين الهجمات على المنشآت النووية

أصدرت هيئة الرقابة النووية والإشعاعية في السعودية بيانًا يوم الجمعة يندد بأي هجوم عسكري يتعرض له المنشآت النووية المدنية، مشيرة إلى أن مثل هذه الأفعال تشكل انتهاكًا للقانون الدولي. وجاء هذا البيان في أعقاب الهجمات الإسرائيلية على بعض المواقع النووية في إيران، في ظل تصاعد التوترات بين الطرفين. وقالت الهيئة إن “أي استهداف عسكري من أي جانب، وأي تهديد للمرافق النووية المخصصة للأغراض السلمية، يُعد خرقًا للقرارات الدولية ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، وكذلك النظام الأساسي للوكالة الدولية للطاقة الذرية”.

إدانة الاستهداف العسكري للأهداف النووية

وفي وقت سابق، أكدت الهيئة أن الهجوم العسكري على مفاعل آراك النووي للأبحاث لا يترتب عليه أي تداعيات إشعاعية، نظرًا لعدم احتوائه على وقود نووي. وقد أظهرت صور الأقمار الاصطناعية أن الضربات الإسرائيلية قد أصابت قبة الاحتواء الخاصة بالمفاعل الذي يعمل بالماء الثقيل، والذي يعتبر غير نشط، وأسفرت عن أضرار في أبراج تقطير الماء الثقيل.

من جهة أخرى، صرح الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وزير خارجية قطر، في بيان له، أن استهداف إسرائيل للمنشآت الاقتصادية في إيران قد يؤدي إلى تداعيات كارثية على المستويين الإقليمي والدولي، خاصة فيما يتعلق باستقرار إمدادات الطاقة. جاءت هذه التصريحات خلال اتصال هاتفي مع وزير خارجية النرويج، حيث تم بحث الأبعاد المحتملة للأزمة.

كما أعلنت سلطنة عمان في بيان لها عن أهمية تجنب استهداف المنشآت النووية، وضرورة استئناف المفاوضات كوسيلة وحيدة لحل الأزمة، مشددة على احترام حرية الملاحة الدولية. تسلط هذه التصريحات الضوء على المخاطر المتزايدة التي ترافق التوترات العسكرية في المنطقة، وتأثيرها المحتمل على الاستقرار الإقليمي والدولي، مما يستدعي تكثيف الجهود الدبلوماسية لتحقيق الحلول السلمية وتفادي التصعيد.

Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *